أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة Talker Research لصالح Yoto أن الآباء والأمهات يحتاجون في المتوسط إلى يومين ونصف للتعافي الجسدي والنفسي بعد العودة من العطلات العائلية. الاستطلاع شمل 2000 والد ووالدة لديهم أطفال دون سن الثانية عشرة، ليكشف أن الغالبية العظمى منهم يواجهون تحديات ما بعد السفر.
71% من الوالدين يشعرون بالإرهاق
وفقًا لنتائج الاستطلاع، اعترف 71% من الوالدين بأنهم غالبًا ما يشعرون بالحاجة إلى “عطلة إضافية” بعد العطلات العائلية. هذه النسبة الكبيرة تعكس حجم الجهد المبذول في تنظيم الرحلات، ومتابعة الأبناء، والتوفيق بين الترفيه والراحة خلال فترة الإجازة.
وسائل للتعامل مع فوضى الرحلات
كشف الاستطلاع عن أساليب طريفة يلجأ إليها بعض الآباء للحفاظ على الهدوء أثناء السفر، مثل تقديم الحلويات للأطفال أو السماح لهم بوقت غير محدود أمام الشاشات الإلكترونية. وبالرغم من ذلك، أوضح 10% تقريبًا من الآباء أنهم ينسحبون أحيانًا بعيدًا عن الأنظار فقط من أجل البكاء والتنفيس عن الضغوط.
ذكريات جميلة وإرهاق ممتد
ورغم كل هذه الصعوبات، أكدت الدراسة أن العطلات العائلية تظل مصدرًا لذكريات لا تُنسى، حيث يرتبط الأطفال والآباء معًا بتجارب ممتعة تعزز الروابط الأسرية. لكن في الوقت نفسه، يظل الإرهاق مستمرًا حتى بعد العودة وتفريغ الحقائب، ما يجعل من الصعب على كثير من العائلات العودة مباشرة إلى روتين الحياة اليومية.
بين المتعة والتعب.. مزيج واقعي للأسر
توضح نتائج الاستطلاع أن العطلات العائلية تحمل جانبين متناقضين: المتعة والتجديد من ناحية، والإرهاق والضغط من ناحية أخرى. هذا المزيج الواقعي يجعل من التجارب العائلية محطات مليئة بالضحك، والذكريات، وأحيانًا الدموع أيضًا، لكنها تظل جزءًا أساسيًا من رحلة التربية والحياة الأسرية.