كشفت وزارة السياحة السعودية عن أرقام قياسية جديدة، حيث بلغ حجم إنفاق السياح من الداخل والخارج خلال موسم الصيف نحو 53.2 مليار ريال (14.18 مليار دولار)، مسجلاً نموًا بنسبة 15% مقارنة بصيف العام الماضي. ويعكس هذا النمو المتسارع حجم الجاذبية التي باتت تتمتع بها الوجهات السعودية، سواء لعشاق الطبيعة أو محبي الفعاليات الكبرى.
برنامج “لوّن صيفك” يفتح آفاقاً جديدة
انطلق موسم صيف السعودية 2025 تحت شعار «لوّن صيفك»، وهو برنامج أطلقه وزير السياحة أحمد الخطيب في يونيو الماضي، خلال ورشة عمل جمعت الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص. ويهدف البرنامج إلى الترويج لست وجهات سياحية متنوعة داخل المملكة، بما يجمع بين البحر والجبال والمدن الترفيهية.
الوجهات السياحية البحرية والجبلية
قدّم الموسم لزواره باقة متنوعة من الخيارات، منها الوجهات البحرية مثل جدة والبحر الأحمر التي باتت تستقطب محبي الشواطئ والأنشطة المائية، إضافة إلى الوجهات الجبلية في الطائف والباحة وعسير، التي تميزت بطبيعتها الخلابة وأجوائها المعتدلة. هذا التنوع منح السياح تجارب متكاملة، تجمع بين الاستجمام والمغامرة والاكتشاف.
فعاليات كبرى جذبت الأنظار
لم يقتصر موسم الصيف على الطبيعة فقط، بل احتوى أيضاً على فعاليات كبرى عززت من مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية. فقد شملت الأنشطة: كأس العالم للرياضات الإلكترونية، إضافة إلى موسم جدة وموسم عسير، حيث قدّمت هذه المواسم باقة من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية، فضلاً عن العروض الترفيهية التي لاقت إقبالاً واسعاً من الزوار المحليين والدوليين.
السياحة السعودية واستمرار الزخم
تؤكد وزارة السياحة أن نجاح موسم الصيف لا يمثل سوى محطة ضمن مسار مستمر لجذب السياح على مدار العام. إذ تعمل المنظومة السياحية في المملكة على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وتطوير منتجات مبتكرة تناسب مختلف شرائح السياح. ومع اقتراب موسم الشتاء، تتأهب السعودية لإطلاق فعاليات جديدة ووجهات عالمية ستضيف بعداً آخر لتجربة السياحة في المملكة.
مستقبل واعد للسياحة السعودية
الأرقام التي حققها صيف السعودية 2025 تؤكد أن المملكة باتت لاعباً رئيسياً في خريطة السياحة العالمية، بفضل الاستثمار المتواصل في تطوير البنية التحتية والفعاليات المتنوعة. وبينما تستعد المملكة لموسم الشتاء، يترقب الزوار المزيد من التجارب الاستثنائية التي تواصل رسم صورة جديدة للمملكة كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة والعالم.