أكدت منظمة الأمم المتحدة للسياحة أن المملكة العربية السعودية حققت خطوات متقدمة في قطاع السياحة، مشيرةً إلى أن هذا القطاع أصبح أحد ركائز رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد. واستضافة الرياض لأول مقر إقليمي للمنظمة العالمية خارج مدريد عام 2021 يعد مؤشراً بارزاً على دعم المملكة لهذا القطاع الحيو
السياحة والاستشفاء.. ورشة عمل إقليمية في الرياض
شهد المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الرياض انعقاد أول ورشة عمل مخصصة للسياحة الاستشفائية في الشرق الأوسط يومي 9 و10 سبتمبر 2025، بمشاركة أكثر من 30 ممثلاً عن الدول الأعضاء وخبراء في المجال. وجاءت الورشة استجابةً لتوصيات الاجتماع الخمسين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط في مسقط 2024، بهدف تطوير منتجات سياحية مبتكرة في مجال العافية والرفاه.
السياحة ودعم التعاون الإقليمي
ومن جانبه، أوضح سامر الخراشي، مدير المكتب الإقليمي للمنظمة، أن الهدف من الورشة هو تعزيز التعاون بين 13 دولة بالمنطقة، والعمل على تطوير استراتيجيات عملية تجعل السياحة الاستشفائية محركاً للنمو الاقتصادي، مع الحفاظ على البيئة وإبراز الهوية الثقافية. وأضاف أن هذا القطاع يشهد نمواً متسارعاً عالمياً نتيجة الاهتمام المتزايد بالصحة والعناية الذاتية.
السياحة في قلب التوجه السعودي
من جانبه، أكد فهد العبدالكريم، مدير عام الشؤون الثنائية الدولية بوزارة السياحة، في تصريحات إعلامية، أن استضافة المملكة لهذه الورشة الإقليمية يترجم التزامها برؤية 2030، حيث تمثل السياحة الاستشفائية جزءاً من الهوية السعودية الممتدة من تقاليد العلاج القديمة إلى المنتجعات الحديثة. وأشار إلى أن المملكة ترى في العافية ركيزة أساسية لمستقبل السياحة الإقليمية المستدامة والشاملة.
السياحة ورؤية عالمية جديدة
بدورها، شددت زوريتسا يوروسيفيتش، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، على أن المسافرين يبحثون اليوم عن تجارب تعزز صحتهم الجسدية والنفسية، وهو ما يجعل السياحة الاستشفائية فرصة واعدة لتنويع المنتج السياحي وخلق فرص عمل جديدة. وأكدت أن الورشة منحت الدول المشاركة أدوات عملية ورؤى تسويقية تساعدها على الاستجابة لمتطلبات المسافر الحديث وتعزيز التعاون الإقليمي.