منذ بداية الأزمة السورية، لم تتوانَ المملكة العربية السعودية عن تقديم الدعم الكامل لسوريا في العديد من المجالات، بدءًا من الجوانب الإنسانية، وصولًا إلى السياسية والاقتصادية.
السعودية الداعم والسند لسوريا
وظهر هذا الدعم جليًا في أكثر من مناسبة، ليعكس التزام المملكة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته، ومساعدته في تجاوز التحديات التي يواجهها.
واليوم اصدرت المملكة العربية السعودية بيان اعربت فيها عن استنكارها وإدانتها الشديدين لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية، مُؤكدةً على خطورة توغل القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية وتدخلها في شؤون الدولة الداخلية، بما يعد انتهاكًا صارخًا لسيادة الجمهورية العربية السورية، والقوانين الدولية، وخصوصًا اتفاق فض الاشتباك الموقع بين سوريا وإسرائيل في عام 1974.
ويقدم لكم موقع تفاعل السعودية في التقرير الأتي أبرز محطات الدعم السعودي لسوريا
الدعم الإنساني
المملكة العربية السعودية كانت من أولى الدول التي سارعت في تقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين داخل سوريا وخارجها. فقد خصصت السعودية مبالغ ضخمة عبر جمعياتها الخيرية والمنظمات الإنسانية المتعددة لتقديم الدعم الغذائي والطبي والإيوائي للمتضررين من النزاع. ومن أبرز المشاريع التي نفذتها المملكة كانت الحملة السعودية لإغاثة الشعب السوري، والتي شملت تقديم المواد الغذائية، الأدوية، وتأهيل المنشآت الصحية في المناطق المتضررة.
الدعم السياسي
على الصعيد السياسي، أكدت المملكة على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأكدت رفضها لأي محاولات تهدف إلى تقسيم البلاد. كما دعمت السعودية الجهود الأممية للوصول إلى تسوية سلمية في سوريا، مشددةً على أهمية الحل السياسي الذي يعكس تطلعات الشعب السوري ويضمن استقرار البلاد. وقد ساهمت المملكة في صياغة مواقف عربية ودولية داعمة لهذا الحل.
الدعم الاقتصادي
اقتصاديًا، كانت السعودية من الدول التي قدمت مساعدات مالية لسوريا لتخفيف الأعباء الاقتصادية التي خلفتها الحرب. فقد دعمت السعودية جهود إعادة إعمار بعض المناطق السورية، وساهمت في مشروعات تنموية تهدف إلى تحفيز الاقتصاد السوري. هذا الدعم الاقتصادي جاء ضمن سياق خطة شاملة لدعم الاستقرار السوري وتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية السورية على استعادة سيادتها وتطوير بنيتها التحتية.
التعاون الأمني
السعودية كانت أيضًا من الدول التي ساندت سوريا في مجال مكافحة الإرهاب، حيث قدمت دعمًا سياسيًا وأمنيًا للحكومة السورية في محاربة الجماعات الإرهابية التي كانت تهدد الأمن القومي. المملكة أكدت على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في التصدي للتحديات الأمنية المشتركة التي تواجه سوريا والمنطقة.
المساعدة في استعادة الأمن والاستقرار
وفيما يتعلق بالوضع الأمني في سوريا، ساندت المملكة السعودية الجهود السورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، بما في ذلك دعم برامج التسوية المحلية والمصالحة الوطنية. وأكدت المملكة في أكثر من مرة على أهمية الحوار بين كافة مكونات الشعب السوري، والتوصل إلى حل شامل يضمن وحدة البلاد واستقرارها.
النهج الثابت
تستمر المملكة في مواقفها الثابتة، حيث تعتبر أن دعم سوريا لا يقتصر فقط على البعد الإنساني أو السياسي، بل يمتد إلى كافة جوانب الحياة. وفي إطار تعزيز هذا الدعم، تُواصل السعودية شراكاتها مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في سوريا، وتواصل تقديم الدعم للفئات الأكثر تضررًا من الأزمة، بما في ذلك النساء والأطفال.
دعم متواصل من المملكة ومليارات الدولارات
منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، قدمت المملكة العربية السعودية العديد من المساعدات المالية والإنسانية لسوريا، سواء للمناطق المتضررة داخل الأراضي السورية أو للاجئين السوريين في الدول المجاورة.
ويُعتبر هذا الدعم جزءًا من الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة في إطار السياسة الخارجية التي تركز على المساعدات الإنسانية وإغاثة الشعوب المنكوبة.
الحملة السعودية لإغاثة الشعب السوري

منذ بداية الأزمة، أطلقت المملكة حملة لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري. تشمل هذه الحملة توزيع المواد الغذائية، الأدوية، الملابس الشتوية، والخيام.
قدمت المملكة عبر هذه الحملة أكثر من 1.5 مليار دولار أمريكي لتوزيع المساعدات داخل سوريا والدول المجاورة، وتغطية احتياجات ملايين اللاجئين السوريين.
مساعدات غذائية وطبية
قدمت السعودية مساعدات غذائية مباشرة شملت حزمًا غذائية تكفي لآلاف العائلات السورية شهريًا.
بالإضافة إلى ذلك، قامت المملكة بإرسال مساعدات طبية تشمل أدوية ومعدات طبية للمستشفيات السورية، خاصة في المناطق المحاصرة والريفية.
المساعدات عبر المنظمات الدولية
دعمت المملكة العربية السعودية من خلال منظمات مثل الهلال الأحمر السعودي والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار سوريا، وقدمت أكثر من 500 مليون دولار لتلبية احتياجات السوريين في الداخل والخارج.
دعمت المملكة أيضًا برامج الأمم المتحدة، من خلال برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
المساعدات المالية
في عام 2017، قدمت المملكة العربية السعودية دعمًا ماليًا إلى الحكومة السورية لمساعدتها في إعادة تأهيل المناطق المتضررة من النزاع. بلغ هذا الدعم أكثر من 100 مليون دولار.
في عام 2020، تعهدت المملكة بتقديم 500 مليون دولار لدعم عملية إعادة إعمار سوريا، بما في ذلك مشاريع تطوير البنية التحتية وتوفير الطاقة والمياه للمناطق المتضررة.
المساعدات للاجئين السوريين في الدول المجاورة
قدمت المملكة العربية السعودية ما يقارب 3 مليار دولار أمريكي للاجئين السوريين في الدول المجاورة، مثل لبنان والأردن وتركيا. وتم توجيه هذه الأموال لدعم التعليم، الصحة، وتوفير الاحتياجات الأساسية.
بالإضافة إلى الدعم المالي، قدمت المملكة آلاف المنازل والملاجئ للاجئين السوريين في المملكة وفي دول الجوار، بهدف تخفيف العبء عن الحكومات المستضيفة.