التقت “تفاعل السعودية” بالسيد صالح باي، أحد رجال الأعمال الذين يعملون في إدارة مشاريع واستثمارات متنوعة في مجال السياحة، وجاء هذا الحوار من قلب مدينة إسطنبول، وتحديدًا على ضفاف البسفور، حيث تحدثنا معه عن رؤيته للمشهد السياحي، إضافة إلى آفاق الاستثمار وفرص التعاون مع السوق السعودي، وما ينتظر السائح السعودي عندما يزور هذه المنطقة من أجل قضاء إجازة مميزة.
في البداية نرحب بحضرتكم ونتطلع للإجابة على أغلب أسئلة السائح السعودي الراغب في المجئ لمنطقتكم.
– مرحبًا.. لقد تشرفت بكم كثيرًا، وأنا سعيد جدًا بزيارتكم ونرحب بكافة الضيوف الأعزاء من المملكة العربية السعودية خاصة، ومن مختلف أنحاء العالم هنا في إسطنبول وعلى البسفور الساحر، ويسعدنا أن نوضح كل ما يهم أصدقائنا في السعودية من الراغبين في قضاء أوقات ممتعة في إسطنبول.
هل يمكن أن تعرف القارئ السعودي بكم وبنشاطكم السياحي؟
– أنا أستثمر في مجالات متعددة أبرزها القطاع السياحي في إسطنبول، ولدينا فروع في أكثر من مكان في المدينة، تتراوح بين 6 و7 فروع، ومع كل هذه الفروع، نجد أمامنا تحديًا وهو كيفية تقديم أفضل خدمة للضيوف وفي مقدمتهم السائح السعودي.
– والسؤال: “كيف نفعل ذلك؟”.. يتم ذلك من خلال الحرص على تقديم أفضل المعايير والمواصفات للخدمات التي نقدمها، بالإضافة إلى المكونات التي نستخدمها في المأكولات وما تمتاز به من جودة عالية ومصادر طبيعية، بجانب الأطباق التي تناسب كافة أذواق الضيوف وخاصة الخليجيين والسعوديين.
هل يمكنكم لطفًا تسليط إبراز أهم معالم مدينة إسطنبول كمركز سياحي جاذب للسائحين السعوديين؟
– مدينة إسطنبول مركز سياحي عالمي يضم أربع ثقافات مختلفة، ونحن نتعامل مع مختلف ثقافات العالم، والعديد من السياح من دول عالمية مختلفة وفي مقدمتها السعودية، يزوروننا ويقارنون بين خدماتنا ومعاملتنا وبين غيرها من الدول، ومما يؤكد على نجاحنا هو حجم السياحة المتنامي، إسطنبول ليست مجرد مدينة، بل يمكن أن نعتبرها دولة قائمة بذاتها، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة.
-وأؤكد أنه ما زال هناك عمل كبير يجب علينا أن نقوم به، مع ضرورة أن يتكامل الجهد بين القطاعين العام والخاص، وأن نقدم خيارات أوسع ونعزز من مستوى الرفاهية، بجانب أخذ ملاحظات الجميع بشكل إيجابي ومرونة عالية”.
ما هي عناصر خطة النجاح التي تعتمد عليها من أجل تقديم أفضل تجربة ترفيه للسائحين وفي مقدمتهم السعوديين؟
– من خلال العمل المتواصل، حيث نوفر للسياح، خاصة الخليجيين وفي مقدمتهم السعوديين، المتطلبات التي تعزز رغبتهم في الاستمتاع بالسياحة لدينا، كما نعزز من مستوى الطمأنينة لدى الجميع فيما يتعلق بالأمان والأسعار المنافسة والمعاملة الإيجابية، حيث سنتمكن من إعادة جذب مختلف الجنسيات، وبالأخص الخليجيين الذين أصبحوا يبحثون عن المعايير الأعلى والتنوع الأكبر، أيضًا أود أن أؤكد على أن إسطنبول تعد من أكثر المدن أمانًا بالنسبة للسياح، رغم حدوث بعض العقبات التي تحصل في كل دول العالم، ولكن هذه الأمور لم ترتقِ لتشكل مشكلة عامة، إنما بعض الحالات الفردية التي يتم التعامل معها بكل حرفية.
ما الذي يجعلك مميزًا من وجهة نظرك كواحد من أشهر رجال الأعمال المعروفين داخل تركيا وخارجها حتى يأتي لك السائح السعودي؟
التعامل بود وأخوة، وحسن ضيافتنا واحتضاننا للجميع، لكوننا، وهذا هو الأهم، فإذا كنت إنسانًا بحق، لابد أن تتعامل على هذا الأساس، ويظهر ذلك في تعاملك مع الآخرين، وثانيًا الحرص الدائم على تحقيق أفضل معايير الخدمة والإشراف المباشر والاهتمام بالملاحظات.
رائع شكرًا لك.. ونحن نعرف جيدًا كم أنتم مضيافون، هل يمكن أن تلقي لنا الضوء على العلاقات مع الشعوب والثقافات الأخرى وخاصة السعودية؟
– هنا أود أن أشير إلى متانة علاقاتنا مع الشعوب، وعلى سبيل المثال نستضيف في كل عام العديد من الضيوف من المملكة العربية السعودية، والذين أصبحوا أصدقاء على المستوى الشخصي، وهم من كبار الشخصيات ومن جميع المستويات، وفي العام الماضي كانت مدينة سارير المنطقة التي استضفنا فيها أصدقاؤنا من السعودية، وكانت من أجمل الأوقات التي قضوها معنا.
هل يمكن لحضرتكم إلقاء مزيد من الضوء على الشاركات مع الجانب السعودي؟
– لدينا شراكات قوية مع السعودية، ومن أبرز هذه الأمثلة شراكتنا في سلسلة مطاعم “ميت موت” الشهيرة، ونتطلع إلى تعزيز استثماراتنا هناك أيضًا، وفي اجتماعات مع العديد من المستثمرين السعوديين لتقديم أفكار جديدة ومشاريع جديدة لهم ولنا.
– شكرًا مرة أخرى، ونترك المجال لكم للاستمتاع بالجلسة الجميلة في مطعم “كهيتانا” المطل على البسفور والذي يؤمه الملايين من السياح.