مشهد جسد معاني البطولة لمواطن سعودي أنقذ شاب من الموت بعد أن تعرض لحادث مروري مأساوي على طريق ثرمداء – القصب، فتعرض شاب يبلغ من العمر 16 عامًا لإصابة بالغة بكسر في الفخذ، ما جعله عاجزًا عن الحركة داخل سيارته التي اشتعلت فيها النيران بعد الحادث.
بطولة في قلب النار
لحظة بين الحياة والموت
وفي لحظة فارقة بين الحياة والموت التي فصلت دقائق قليلة بينهم، بادر المواطن السعودي عبدالرحمن إبراهيم الفضل إلى التدخل بشجاعة لافتة، حيث اندفع نحو السيارة المشتعلة دون تردد، وفتح الباب الخلفي، ثم انتشل الشاب يوسف المسعد من وسط اللهب، حاملاً إياه بعيدًا عن الخطر المحدق.
بطولة الفضل لاقت إشادة واسعة من المواطنين والجهات الرسمية، حيث اعتُبرت نموذجًا حيًا لتجسيد قيم التضحية والإنسانية في المواقف الحرجة.
وروى شهود عيان التفاصيل وقالوا انه اصطدمت السيارة التي كان يستقلها الشاب يوسف المسعد، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وإصابته بكسر في الفخذ جعله عاجزًا عن الحركة داخل المركبة. وأكد الشهود أن ثواني فقط فصلت بين الحياة والموت.
في تلك اللحظة الحرجة، اندفع عبدالرحمن الفضل نحو السيارة المشتعلة، متحديًا ألسنة النار التي كانت تلتهمها بسرعة. وبشجاعة نادرة، فتح الباب الخلفي، أنزل المرتبة، وتمكن من انتشال المصاب وحمله إلى بر الأمان، في مشهد وصفه الحاضرون بأنه “أشبه بفيلم سينمائي”.
وفي سياق متصل بادر رئيس مركز القصب، سعد بن إبراهيم القاسم، بتكريم الفضل على موقفه البطولي، مؤكدًا أن ما فعله “يجسد أصالة وشجاعة شباب الوطن، واستعدادهم للتضحية في سبيل إنقاذ الآخرين”.
كما تحول الموقف إلى حديث الأهالي ورواد مواقع التواصل، الذين تداولوا القصة بكثير من الإعجاب والتقدير، معتبرين عبدالرحمن مثالًا حيًا على أن البطولة لا تحتاج إلى رتبة أو منصب، بل إلى قلب لا يخاف، وإنسانية لا تتردد.