مع اقتراب كل موسم سياحي، تبرع ماليزيا في إعادة تقديم نفسها كإحدى أبرز الوجهات الصديقة للمسلمين حول العالم. وفي عام 2025، تطلق البلاد النسخة الرابعة من شهر السياحة الإسلامية، الذي يستمر من 18 أغسطس حتى 30 سبتمبر، ليكون احتفالية متكاملة تحتفي بالتنوع الثقافي والروحي والضيافة الماليزية.
وجهة تحتفي بالتنوع
يمثل الحدث فرصة للسكان المحليين والزوار الدوليين لاكتشاف ماليزيا من منظور جديد، حيث يجمع بين الجمال الطبيعي والثراء الثقافي ودفء الضيافة. ويُعد هذا الشهر منصة لتجارب شاملة تلبي احتياجات الجميع؛ من العائلات والمسافرين الأفراد إلى رجال الأعمال ومحبي الاستكشاف.
فعاليات متعددة في ثماني فئات
تتوزع أنشطة شهر السياحة الإسلامية عبر ثماني فئات رئيسية:
-يوم المساجد المفتوح: حيث تستقبل المساجد زوارها بجولات إرشادية ومعارض وأنشطة مجتمعية.
-الإقامة وحزم السفر: عروض خاصة للفنادق والبرامج السياحية.
-العافية والسبا والرعاية الصحية: تجارب استرخاء وعناية تناسب مختلف الفئات.
-الأغذية والمشروبات: مطابخ حلال متنوعة تُبرز غنى المذاق الماليزي.
-الفعاليات والمعارض: تظاهرات ثقافية وفنية.
-التسوق والمنتجات السياحية: عروض للتجزئة والمنتزهات والوجهات العائلية.
ماليزيا في صدارة السياحة الإسلامية
يأتي هذا الشهر ليؤكد مكانة ماليزيا المستمرة كوجهة أولى للسياحة الإسلامية عالميًا، بعدما حافظت على المركز الأول في مؤشر السفر العالمي للمسلمين 2025 للعام العاشر على التوالي. ويعكس هذا النجاح بيئة متكاملة تعتمد على توفر مرافق الصلاة بسهولة، وانتشار الأطعمة الحلال، وتجارب سفر مريحة، إضافة إلى سياسات داعمة للسياحة المستدامة.
جسر للتفاهم الثقافي
من أبرز فعاليات هذا العام “اليوم المفتوح للمساجد”، حيث تتحول بيوت الله إلى منصات للتعارف والتبادل الثقافي. يتيح ذلك للزوار فرصة للتعرف على القيمة الروحية والتاريخية والاجتماعية للمساجد في ماليزيا، ويعزز من قيم الشمولية والانفتاح.
السعودية وماليزيا.. روابط سياحية وثقافية
تحتفظ ماليزيا بعلاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية، ليس فقط على المستوى السياسي والاقتصادي، بل أيضًا في المجال السياحي والثقافي. ويأتي شهر السياحة الإسلامية فرصة لتعزيز هذا التعاون، إذ يشترك البلدان في تقديم نموذج ملهم للسياحة المتوافقة مع قيم الضيافة الإسلامية.
السياح السعوديون في ماليزيا
تُعد المملكة من أبرز الأسواق المصدرة للسياح إلى ماليزيا، حيث يفضل الكثير من السعوديين قضاء عطلاتهم فيها بفضل تنوع الوجهات، وسهولة العثور على خيارات حلال تناسب العائلات. ومع إطلاق نسخة 2025 من هذا الشهر، يتوقع أن تشهد ماليزيا إقبالًا أكبر من الزوار السعوديين الراغبين في عيش تجربة تجمع بين الاستجمام والتجارب الثقافية الغنية.