في مشهد ثقافي يتجاوز الحدود، يواصل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية حملته التعليمية العالمية تحت شعار “شهر اللغة العربية”، ناشرًا نور اللغة ومكانتها الحضارية في مختلف دول العالم، من آسيا إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية.
مجمع الملك سلمان
وشهدت العاصمة الأذربيجانية باكو انطلاق النسخة الأحدث من البرنامج، التي تقام خلال أغسطس 2025، بالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية. وتأتي المبادرة ضمن جهود المملكة لتعزيز حضور العربية عالميًا، وبناء جسور ثقافية من خلال اللغة.
ضياء اللغة العربية في العالم
البرنامج، الذي يستمر لشهر كامل، يتضمن ورش عمل تعليمية، ودورات تدريبية لمعلمي العربية لغير الناطقين بها، إلى جانب اختبارات كفاية لغوية (همزة)، وأنشطة طلابية إبداعية تستهدف فئة الشباب في الجامعات والمدارس.
كما ان البرنامج “يُنفَّذ وفق معايير عالمية ويُعدّ جزءًا من رؤية طموحة تُسهم في جعل العربية خيارًا حقيقيًا للتعلم في كل أرجاء العالم”.
وليست أذربيجان وحدها من تضيء فيها شعلة العربية؛ إذ سبق أن أقيم البرنامج في الهند، إسبانيا، البرازيل، الصين، ماليزيا، تايلاند، وغيرها. في كل محطة، يحمل المجمع رسالته بثقة، موفرًا التدريب والأدوات والمحتوى التعليمي الذي يراعي ثقافة المتعلم ولغته الأم.
ويُذكر أن المجمع أطلق مؤخرًا برامج أخرى، منها “تأهيل خبراء اللغة” ومنصة “أهلًا وسهلًا”، إضافة إلى قناة تعليمية عبر يوتيوب تُعنى بتعليم اللغة بشكل مبسط للمتعلمين حول العالم.
“العربية للعالم”… لا شعار فقط
يمضي المجمع بخطى واثقة في ترجمة شعاره “العربية للعالم” إلى واقع ملموس، مستندًا إلى خبرات تربوية وشراكات أكاديمية، ومحققًا أحد أبرز أهداف رؤية السعودية 2030 في نشر اللغة العربية، لا كأداة تواصل فحسب، بل كجسر حضاري يعبر بين الشعوب والثقافات.