مع دقات انطلاقة العام الدراسي الجديد، تبرز خطوة جديدة نحو التحول الرقمي في قطاع التعليم السعودي، حيث أعلنت وزارة التعليم رسميًا اعتماد تطبيق “حضوري” كأداة إلكترونية موحدة لتسجيل حضور وانصراف المعلمين، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية والانضباط داخل المؤسسات التعليمية.
تطبيق حضوري
لم يعد دفتر الحضور التقليدي وسيلة مقبولة في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي تعيشه المملكة. وبدلاً من التوقيع اليدوي، أصبح بإمكان المعلمين تسجيل دخولهم ومغادرتهم يوميًا من خلال تطبيق “حضوري” عبر الهاتف الذكي، مستفيدين من خاصية GPS التي تتحقق من وجود المستخدم داخل نطاق المدرسة.
وصرّحت الوزارة أن التطبيق مرتبط بشكل مباشر بمنصتي “نور” و**”مدرستي”**، مما يسمح بتحديث بيانات الحضور لحظيًا، دون الحاجة لأي تدخل إداري.
مميزات تقنية تعزّز كفاءة المدارس
من أبرز المزايا التي يقدمها التطبيق:
تسجيل دقيق للحضور والانصراف اعتمادًا على الموقع الجغرافي.
واجهة استخدام سهلة وسريعة.
تكامل فوري مع الأنظمة التعليمية الرسمية.
إتاحة تقديم طلبات الإجازة أو الحالات الطارئة إلكترونيًا.
التنزيل والاستخدام
يمكن تحميل التطبيق من خلال:
Google Play لمستخدمي Android بكتابة “حضوري” أو “Huduri”.
App Store لمستخدمي iPhone مع التأكد من ظهور شعار وزارة التعليم السعودية.
ردود فعل المعلمين
تفاوتت آراء المعلمين بين من رحّب بالخطوة باعتبارها نقلة ذكية تقلّل من الأخطاء وتضمن العدالة، وبين من أبدى تخوفه من التقيّد بالموقع الجغرافي في بعض المناطق ذات التغطية المحدودة.
ومع ذلك، تبقى الغالبية متفائلة بمستقبل أكثر تنظيمًا وشفافية.
خطوة إلى الأمام
يأتي تطبيق “حضوري” في إطار رؤية المملكة 2030 لتعزيز الحكومة الرقمية وتحديث الخدمات، ويشكّل علامة فارقة في مسار تطوير البنية الإدارية للمدارس. فمع كل ضغطة زر، تبدأ رحلة يوم دراسي جديد، تُسجّل بثقة وانضباط في دفتر رقمي لا يخطئ.