تحولت المواسم السياحية في السعودية خلال الأعوام الأخيرة إلى نقطة تحول كبرى في الاقتصاد الوطني، بعدما أسهمت في تحريك قطاعات متعددة مثل الفنادق، والمطاعم، والطيران، والنقل، فضلًا عن توفير فرص وظيفية ضخمة للشباب، مما عزز مكانة المملكة كإحدى أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم.
مواسم تعيد رسم خريطة السياحة
تؤكد التجارب أن الفعاليات التي تشهدها مدن المملكة ومحافظاتها لم تقتصر على الترفيه فقط، بل صنعت حراكًا اقتصاديًا متكاملًا، وأظهرت قدرات الشركات المحلية على تنفيذ مشروعات ضخمة بجودة عالية وفي زمن قياسي.
الخبراء يشددون على أهمية التوسع في البنية التحتية السياحية لتلبية الطلب المتزايد، مع التطلع إلى استقبال 150 مليون زائر بحلول 2030.
استثمار يحافظ على إنفاق السعوديين
يرى مطورون عقاريون أن تنامي الأنشطة السياحية ساعد في إبقاء مليارات الريالات داخل المملكة، بعدما كان جزء كبير منها يُنفق في الخارج سنويًا. وأصبح الاستثمار السياحي أحد أهم الأدوات لتحقيق رؤية 2030 عبر خلق تنوع اقتصادي وفرص جديدة.
قرارات حكومية تدعم النمو
لتسهيل دخول المستثمرين وتعزيز التنافسية، ألغت وزارة الشؤون البلدية والإسكان رسوم إصدار رخص تشغيل الفنادق والشقق الفندقية والمنتجعات، وهو ما رفع من جاذبية القطاع وزاد نسب إشغال الفنادق خلال الربع الأول من 2025 وفقًا لبيانات رسمية.
قطاع يولد وظائف للسعوديين
السياحة باتت من أسرع القطاعات نموًا في التوظيف، حيث تجاوز عدد العاملين بها 983 ألف موظف، من بينهم أكثر من 243 ألف سعودي، بزيادة بلغت 4.1% مقارنة بالعام السابق.
أبرز مؤشرات السياحة السعودية
-استقبال 127 مليون سائح في عام 2024.
-5% مساهمة مباشرة للقطاع في الناتج المحلي.
-40 ألف ريال متوسط إنفاق الأسرة السعودية على الإجازة.
-تجهيز 230 ألف غرفة فندقية لاستضافة كأس العالم 2034.
-مشاركة 15 مدينة سعودية في تنظيم المونديال.
-اختيار العلا والمدينة المنورة ضمن أفضل الوجهات العالمية.
-إدراج قرية رجال ألمع ضمن أجمل القرى السياحية عالميًا.