مع اقتراب موسم السفر وزيادة حركة السياحة، تذكر أن فرنسا ليست مجرد بلد الموضة والفن، بل هي أيضًا من أكثر الدول صرامة في مكافحة البضائع المقلدة. ارتداء أو حتى حيازة قطعة مزيفة من علامة تجارية عالمية يمكن أن ينتهي بك إلى دفع غرامة ضخمة أو مواجهة السجن.
قوانين فرنسية صارمة ضد التقليد
تفرض فرنسا غرامات قد تصل إلى 300 ألف يورو، إضافة إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى 3 سنوات لكل من يثبت بحوزته بضائع مقلدة. منذ عام 1994، أدرجت حيازة البضائع المقلدة ضمن الجرائم في قانون الملكية الفكرية الفرنسي، ويتم تدريب الجمارك والشرطة سنويًا من قبل أشهر العلامات التجارية لتمييز القطع المزيفة بدقة.
تحذيرات رسمية للمسافرين
أصدرت سفارة قطر في باريس مؤخرًا تحذيرًا لمواطنيها بعدم جلب أو ارتداء الملابس والإكسسوارات المقلدة (مثل الأحذية والحقائب)، مؤكدة أن مالكها قد يتعرض للتوقيف ودفع غرامة مالية. كما نصحت بعدم حمل مبالغ مالية كبيرة دون تصريح، وعدم رهن جوازات السفر أو البطاقات الشخصية.
حملات مكثفة قبل الأحداث الكبرى
كثفت السلطات الفرنسية عمليات التفتيش قبل دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث أغلقت الشرطة 11 متجرًا في سوق سان-أوين الشهير وصادرت أكثر من 63 ألف قطعة مقلدة. وارتفعت المصادرات بنسبة 78% بين عامي 2022 و2023 لتصل إلى 20.5 مليون منتج.
خسائر اقتصادية ضخمة
تشير بيانات مكتب الملكية الفكرية الأوروبي إلى أن البضائع المقلدة تكلف الشركات الفرنسية نحو 1.7 مليار يورو سنويًا في المبيعات المفقودة، ما يدفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ليس فقط ضد الموزعين، بل حتى ضد المستهلكين.
كيف تتجنب الوقوع في الفخ؟
1- اشترِ من متاجر معروفة أو مواقع إلكترونية رسمية للعلامات التجارية.
2- تأكد من الفواتير وشهادات الضمان عند شراء أي قطعة فاخرة.
3- احذر العروض المغرية التي تبدو “أكثر من اللازم” من حيث السعر.
4- اعرف حقوقك، ففي بعض الحالات قد لا تكون على علم بأن القطعة مقلدة، لكن القانون الفرنسي لا يعفي من المسؤولية.