شاركت المملكة العربية السعودية، أمس، دول العالم في الاحتفاء باليوم الدولي للشباب، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، بهدف تسليط الضوء على قضايا الشباب ودورهم المحوري في المجتمع، وتشجيعهم على القيام بأدوار فاعلة، وتعزيز التفاهم والتعاون بين الأجيال، وإلهام المبادرات التي تعالج التحديات المتعلقة بهم.
اليوم العالمي للشباب
وجاء احتفال هذا العام تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل مستدام”، ليبرز دور الشباب في دفع التنمية المستدامة وتعزيز الإدارة البيئية، من خلال فعاليات متنوعة شملت ورش عمل، وملتقيات ثقافية، ومبادرات مجتمعية، وحوارات مفتوحة مع الشباب، لتبني أفكارهم المبتكرة وتعزيز أثرهم الإيجابي على المجتمع.
بمناسبة اليوم العالمي للشباب، تأتي المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي تلتزم فعليًا بتمكين فئة الشباب، من خلال إطلاق برامج استراتيجية ومبادرات طموحة تهدف إلى إعداد جيل واعد يواكب التحول نحو اقتصاد المعرفة.
دعم المهارات والتعليم المستقبلي
في خطوة نوعية، أطلقت السعودية “أسبوع المهارات”، وهو برنامج تدريبي مكثف يسعى إلى رفع كفاءة الشباب ومواكباتهم لمتطلبات سوق العمل المستقبلي ضمن إطار رؤية 2030. وتضمّن الشراكة مع قادة عالميين وبرامج تقييم وتدريب ابتكارية لتعزيز جاهزية المشاركين نحو القطاعات التقنية والحديثة.
وفي مبادرة تعليمية نوعية أخرى، قرّرت وزارة التعليم دمج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج المدرسية اعتبارًا من عام 2025. ستشمل التجربة مفاهيم أساسية مثل تعلم الآلة والتحليل البياني، بدعم من شركاء محليين وعالميين لتعزيز الجاهزية للمستقبل الرقمي The Times of India
ريادة الأعمال والشراكات العالمية
لعبت الشراكات بين القطاعين العام والخاص دورًا جوهريًا في تمكين الشباب من خلال تطوير بيئات حاضنة للأفكار والمواهب. وقد أظهر تقرير صادر عن PwC أهمية هذه الجهود في تعزيز المهارات التقنية والقيادية لدى الشباب، بالإضافة إلى تحفيز روح المبادرة وريادة الأعمال، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والسياحة
انفتاح ثقافي ورياضي يعزّز الهوية الوطنية
السعودية تستعد لاستضافة أول ألعاب أولمبياد الرياضات الإلكترونية (Olympic Esports Games) عام 2025، ضمن شراكة تمتد لـ12 عامًا مع اللجنة الأولمبية الدولية. الهدف: دمج الرياضة الإلكترونية في ثقافة الترفيه الرياضية الوطنية، وتعزيز مشاركة الجمهور الشاب عالميًا.
كما أطلقت الأكاديمية الرياضية “مهد” برامجها ضمن “تكـوين” لتطوير المواهب الرياضية على مستوى 13 محافظة، لتصبح واحدة من أكبر الأكاديميات الرياضية عالمياً، وتستهدف سن 6 إلى 14 عامًا، كجزء من توجه المملكة نحو تمكين الشباب في الرياضة.
من خلال هذه المبادرات والبرامج – سواء في المجال التعليمي، التقني، الرياضي، أو الثقافي – تؤكد السعودية التزامها الراسخ بدعم الشباب، وصقل مهاراتهم، وتهيئتهم لقيادة المستقبل. وهي بذلك تبرز كواجهة نموذجية في إرساء جيل مستعد للتحديات والفرص العالمية.
هل ترغَب أن أضيف للتقرير شهادات من الشباب المستفيدين أو قصص ميدانية لتعزيز الأثر؟