شهدت إثيوبيا في عام 2025 زيادة لافتة في أعداد السياح السعوديين، حيث ارتفع عدد القادمين بنسبة تجاوزت 60% مقارنة بالعام الماضي، بحسب بيانات وزارة السياحة الإثيوبية، لتصبح المملكة من أسرع الأسواق نموًا في القطاع السياحي الإثيوبي.
تسهيلات التأشيرة والرحلات المباشرة
ويعزو خبراء السياحة هذا الإقبال إلى عوامل متعددة، أبرزها إتاحة التأشيرة للسعوديين عند الوصول، إلى جانب زيادة الرحلات المباشرة من الرياض وجدة إلى أديس أبابا، والتي وصلت إلى 21 رحلة أسبوعيًا. كما ساهمت الأسعار التنافسية للتذاكر، التي تبدأ من نحو 1500 ريال، في تشجيع المسافرين على اختيار إثيوبيا كوجهة قريبة ومغرية.
تنوع طبيعي ومناخ معتدل
يؤكد الخبير السياحي خالد باوزير أن إثيوبيا أصبحت ضمن قائمة الوجهات المفضلة للسعوديين بفضل قربها الجغرافي وتنوعها الطبيعي، حيث تضم الجبال والشلالات والبحيرات، فضلًا عن الأجواء المعتدلة في الصيف، ما يجعلها خيارًا مناسبًا مقارنة بالوجهات البعيدة ذات التكلفة المرتفعة.
وجهة مثالية لعشاق المغامرة
من جانبه، أوضح عبدالرزاق الزهراني، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات السياحية، أن العاصمة أديس أبابا باتت نقطة انطلاق لرحلات المغامرة والرحلات البيئية نحو مرتفعات سيميان وبحيرة تانا وشلالات النيل الأزرق، ما يضيف بعدًا جديدًا لتجربة السياح.
استثمارات في البنية السياحية
وأشار بندر الشيخ، مدير شركة سياحية في جدة، إلى أن التطوير المستمر للبنية التحتية وإضافة المزيد من الفنادق والمنتجعات الفاخرة ساهم في زيادة جاذبية إثيوبيا للسوق السعودي، الذي يتميز بإنفاق مرتفع وفترات إقامة طويلة نسبيًا.
أرقام قياسية متوقعة بنهاية العام
وبحسب الإحصاءات الرسمية، استقبلت إثيوبيا أكثر من 120 ألف سائح سعودي خلال النصف الأول من 2025، مع توقعات بتجاوز العدد حاجز 250 ألف زائر بنهاية العام، لتتصدر السعودية قائمة الأسواق العربية المصدّرة للسياح إلى إثيوبيا.