في خطوة تعكس الدمج بين أصالة الرسالة القرآنية وروح الابتكار والتقنية الحديثة، استحدثت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تقنية الروبوتات التفاعلية ضمن فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ45، والمقامة في مكة المكرمة، وذلك بهدف تقديم خدمات متقدمة تسهّل تجربة الحضور والمشاركين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
روبوتات تفاعلية
وتُعد هذه التقنية نقلة نوعية في مسار تنظيم الفعاليات الدينية، حيث جُهّزت الروبوتات بشاشات لمس تفاعلية تقدم معلومات شاملة حول المسابقة، تشمل:
الجداول الزمنية
مواقع الفعاليات
آليات المشاركة
الرد على استفسارات الزوار والمشاركين
وتُقدم هذه الخدمات بـ96 لغة عالمية، ما يُسهم في تيسير تجربة الضيوف من مختلف الثقافات واللغات، ويعزز من الطابع العالمي للمسابقة.
وأكدت الوزارة أن استخدام هذه التقنية يأتي ضمن جهودها الرامية إلى رفع كفاءة التنظيم، وتقديم خدمات ذكية ومبتكرة تراعي احتياجات الزوار، وتختصر الوقت والجهد، بما يعكس التزامها بتطوير أدواتها بما يواكب رؤية المملكة 2030.
وتشهد الدورة الحالية من المسابقة مشاركة 179 متسابقًا من 128 دولة، ما يجعلها من أكبر المسابقات القرآنية على مستوى العالم، وتحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –، تأكيدًا على الدور الريادي للمملكة في خدمة القرآن الكريم وأهله.
مسابقة الملك عبدالعزيز
تُعد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم من أبرز الفعاليات القرآنية التي تنظمها المملكة سنويًا، وتهدف إلى تشجيع حفظة كتاب الله، وتكريم المتميزين منهم، وترسيخ القيم الإسلامية السامية. ويُجسد إدخال الروبوتات في التنظيم هذا العام نقلة في دمج التقنيات الذكية في الفعاليات الدينية، بما يعكس صورة المملكة الحديثة، الجامعة بين التراث الديني والتقدم التقني.