في زمن السفر الاقتصادي، باتت حقيبة اليد هي البطل الحقيقي لرحلات الطيران. فمع ارتفاع رسوم شحن الأمتعة، يلجأ المسافرون أكثر فأكثر إلى الاكتفاء بحقيبة صغيرة، يحملونها معهم إلى المقصورة. لكن هذا الخيار الذي يبدو ذكيًا من الخارج، كثيرًا ما يسبب زحامًا وفوضى داخل الطائرة، وتحديدًا عند استخدام الصناديق العلوية.
فما الذي ينبغي أن تعرفه كي تستخدم هذه الصناديق بذكاء؟ إليك هذا الدليل العملي الذي يساعدك على تنظيم حقيبتك، واحترام خصوصية الآخرين، وتجنب التوتر مع طاقم الرحلة.
هل حقيبتك مناسبة للمقصورة فعلًا؟
قبل أن تفكر في وضع حقيبتك داخل الصندوق العلوي، تأكد أولًا من أنها ضمن المقاسات المسموح بها. فشركات الطيران عادة ما تحدد أبعادًا قصوى لحقيبة اليد، وغالبًا ما تكون في حدود 56x36x23 سم.
الصندوق العلوي فوق مقعدك؟ ليس لك وحدك
الكثير من المسافرين يعتقدون أن المساحة العلوية فوق مقاعدهم محجوزة لهم شخصيًا، لكن الحقيقة أن هذه الصناديق تُستخدم حسب الأسبقية، لا الموقع. لذا، لا تتفاجأ إن اضطررت لوضع حقيبتك في صندوق بعيد عن مقعدك، أو حتى تسليمها للمضيفين في حال لم تجد مكانًا لها.
المضيفون ليسوا مسؤولين عن حقائبك
رغم أن طاقم الضيافة موجود لتقديم المساعدة، إلا أن حمل حقيبتك أو رفعها إلى الصندوق العلوي ليس من مسؤولياتهم. فقد تنص سياسة بعض شركات الطيران بوضوح على أن المسافر هو من يتحمل مسؤولية أمتعته الشخصية، وخاصة إذا كانت ثقيلة أو ذات حجم غير عملي.
آداب استخدام الصندوق العلوي
المساحة داخل الطائرة محدودة، وهذا يستدعي بعض اللياقة والاحترام المتبادل. إليك بعض القواعد البسيطة لتجنب الإحراج والمواقف غير المريحة:
-لا تزيح حقائب الآخرين لتوسيع المساحة لحقيبتك.
-لا تضع معطفك أو مشتريات السوق الحرة بشكل عشوائي داخل الصندوق.
-لا تتباطأ في التخزين أو إخراج حقيبتك، فهذا قد يعيق حركة الركاب الآخرين.
بعض شركات الطيران بدأت فعليًا في منع استخدام الصناديق العلوية على بعض الرحلات قصيرة المدى، تفاديًا للفوضى.
هل هناك حل أكثر تنظيمًا؟
بعض شركات الطيران بدأت بتقديم خدمات “الأولوية في الصعود”، والتي تتيح لك استخدام الصندوق العلوي مقابل رسوم إضافية. كما أن بعض الطائرات الجديدة تعتمد تصاميم ذكية لصناديق أكبر وأسهل في الاستخدام.
لكن في النهاية، يبقى تنظيم حقيبتك، واحترام الوقت والمساحة والآخرين، هو العامل الحقيقي الذي يجعل تجربتك الجوية أكثر سلاسة.