المحتويات
في خطوة استراتيجية تعكس توجهات المملكة نحو ترسيخ الهوية الوطنية في التصميم العمراني، أعلنت أمانة الأحساء عن إصدار أول رخصة بناء لمشروع سكني يُنفذ وفق اشتراطات العمارة السعودية.
يمثل هذا الإنجاز مرحلة جديدة في مسيرة التنمية العمرانية داخل واحة الأحساء، ويدشن انطلاقة عملية لتفعيل الإرث الثقافي والمعماري في المدن السعودية.
رخصة بناء لتعزيز الهوية العمرانية في واحة الأحساء
أوضح المهندس عصام الملا، أمين الأحساء، أن اعتماد اشتراطات العمارة السعودية على المباني السكنية يعد نقلة نوعية في ملامح التنمية العمرانية بالمملكة، لكونه يسهم في إعادة تشكيل المشهد الحضري وفق عناصر مستوحاة من الهوية الوطنية.
وأكد أن هذا التوجه يعزز من جودة الحياة من خلال توفير بيئات سكنية مستدامة، تراعي الجوانب الوظيفية والجمالية في آنٍ واحد.

الموجهات التصميمية: بين الأصالة والمعاصرة
أشار الملا إلى أن الموجهات التصميمية التي تعتمدها اشتراطات العمارة السعودية ليست مجرد معايير تقنية، بل هي إرشادات شاملة تهدف إلى توجيه عمليات التصميم والبناء بما يعكس جوهر العمارة المحلية.
وتُعزز هذه التوجهات التكامل بين الطابع التاريخي للعمارة السعودية والمتطلبات المعاصرة للتطور العمراني، ما يُشكل إطارًا تصميميًا يدعم الأصالة ويراعي الحداثة.
العمارة السعودية: تكامل بيئي واجتماعي واقتصادي
وأكد أمين الأحساء أن رؤية العمارة السعودية لا تنحصر في الجوانب الجمالية فقط، بل تمتد لتشمل البعد البيئي والاجتماعي والاقتصادي، إذ تراعي هذه الاشتراطات ظروف المناخ المحلي، وتدعم مبادئ الاستدامة، وتسهم في خلق بيئات سكنية صحية وآمنة تتلاءم مع احتياجات الأسرة السعودية.
كما تعزز من القيمة الاقتصادية للعقارات، من خلال تقديم نماذج تصميمية تجمع بين الكفاءة والجاذبية.

خطوة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030
يمثل هذا التحول في تطبيق العمارة السعودية على المشاريع السكنية جزءًا من الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الهوية الثقافية والمعمارية في كافة مناطق المملكة.
كما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى بناء مدن متكامل، ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتُعلي من قيمة التراث المحلي ضمن قالب عصري.