المحتويات
يُواصل المنتخب السعودي للعلوم النووية حضوره العالمي في المحافل العلمية، بمشاركته في النسخة الثانية من أولمبياد العلوم النووية الدولي (INSO 2025)، التي تستضيفها العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من 30 يوليو إلى 6 أغسطس 2025، بمشاركة نخبة من طلاب الثانوية من مختلف دول العالم، يتنافسون في مجالات العلوم النووية وتطبيقاتها السلمية.
المملكة تواصل ريادتها
ويُمثّل المملكة في هذه النسخة أربعة طلاب من الصف الثالث الثانوي، تم ترشيحهم بعد سلسلة من مراحل التدريب والتأهيل المكثف، نظّمتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التعليم، وبالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة (K.A.CARE).
أعضاء المنتخب السعودي 2025
حسن علي العوض – تعليم الأحساء
عزام خالد العمري – تعليم جدة
البراء سعيد عواجي – تعليم المدينة المنورة
إبراهيم عبدالعزيز العثمان – الهيئة الملكية للجبيل
سجل حافل بالإنجازات
وكانت المملكة قد سجلت حضورًا مشرّفًا في النسخة الأولى من الأولمبياد، بحصدها أربع جوائز دولية، منها ميدالية فضية وثلاث ميداليات برونزية، في إنجازٍ عكس التقدم الكبير الذي تحققه المملكة في مجالات العلوم المتقدمة، ونجاح منظومتها الوطنية لصناعة الموهبة والابتكار.
أولمبياد بمواصفات دولية
أُقرّ الأولمبياد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) عام 2024، ويهدف إلى تعزيز الاستخدام السلمي والآمن للتقنيات النووية، وتوجيه النشء نحو التخصص في هذا المجال الحيوي، وتشجيعهم على تقديم حلول مبتكرة توسّع من نطاق الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
يتكون الأولمبياد من اختبارين رئيسيين:
اختبار نظري يمتد لخمس ساعات، يُقيّم المعارف والمهارات التحليلية.
اختبار عملي أو تطبيقي يستمر خمس ساعات، يتناول تجربة أو محاكاة في أحد مجالات العلوم النووية.
ويُركز كلا الاختبارين على المهارات الإبداعية والتحليلية لدى الطلاب، في بيئة تنافسية عالمية رفيعة المستوى.
استثمار في العقول الوطنية
وتأتي هذه المشاركة امتدادًا لاستراتيجية “موهبة” في تمكين الكفاءات الوطنية الشابة، وتوجيه طاقاتهم نحو تخصصات المستقبل، بدعمٍ من منظومة وطنية متكاملة تشمل التعليم، والبحث العلمي، والطاقة، والابتكار.
وتؤكد “موهبة” التزامها بمواصلة دعم الطلبة الموهوبين وتأهيلهم للمنافسة على أعلى المستويات الدولية، بما يعزز من حضور المملكة العلمي والتقني عالميًا، ويواكب رؤية السعودية 2030 نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.