نجح الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة اليوم من تحقيق إنجاز طبي جديد بفصل التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” في عملية جراحية معقدة استغرقت 8 ساعات متواصلة. أُجريت العملية في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة لوزارة الحرس الوطني بالرياض.
إنجاز طبي
وصرح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ورئيس الفريق الطبي، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بأن العملية تمت بمشاركة فريق طبي متكامل يضم 24 طبيباً استشارياً ومتخصصاً، إضافة إلى الكوادر التمريضية والفنية في تخصصات التخدير، وجراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وغيرها من التخصصات المساندة. وقد جرى تنفيذ العملية بكفاءة عالية لضمان أعلى درجات الدقة والسلامة خلال جميع مراحل الجراحة.
دور المملكة الريادي في هذا التخصص الطبي
أوضح الدكتور الربيعة أن هذه العملية تُعد الرابعة لفصل التوائم الملتصقة من سوريا، وهي العملية رقم 66 ضمن سلسلة عمليات البرنامج السعودي التي تمت على مدار أكثر من 35 عاماً، حيث تم خلالها دراسة 150 حالة من مختلف دول العالم. يُؤكد هذا الإنجاز استمرار المملكة في لعب دور ريادي في التخصص الطبي النادر لعمليات فصل التوائم الملتصقة.
كما أشاد الدكتور الربيعة بدعم القيادة السعودية المستمر للبرنامج، مؤكداً أن هذا النجاح هو ثمرة للتعاون والتكامل بين مختلف الجهات الوطنية، وأنه يعكس الكفاءة العالية للكوادر الطبية السعودية.
فصل التوأم السوري “سيلين وإيلين”
ومن جانبه، عبّر القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في المملكة، المستشار حسين عبدالعزيز، عن بالغ شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه من دعم ورعاية طبية متقدمة، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس المستوى المتطور الذي وصل إليه القطاع الطبي السعودي.
أما ذوو التوأم “سيلين وإيلين”، فقد عبّروا عن شكرهم العميق وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، مقدمين شكرهم للفريق الطبي السعودي على جهودهم التي أسهمت في نجاح العملية وضمان سلامة التوأم.
يُعد هذا الإنجاز الطبي إضافة جديدة لسجل المملكة الحافل في مجالات الطب الإنسانية، ويؤكد على مكانتها الدولية كمركز رائد في هذا التخصص الطبي. إن ما تحقق من نجاح يساهم في تعزيز الروابط الإنسانية والريادة الطبية التي تحتلها المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.