المحتويات
كشفت مجموعة “هيلتون” العالمية عن خطط طموحة لتوسيع حضورها في السوق السعودية، عبر مضاعفة عدد فنادقها إلى 100 منشأة ما بين عاملة وتحت التطوير بحلول نهاية عام 2025، مما يجعل المملكة أكبر سوق لـ”هيلتون” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
استراتيجية توسع مدفوعة برؤية 2030
قال كارلوس خنيصر، الرئيس التنفيذي للتطوير في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن المحفظة الحالية للشركة تضم 20 فندقًا تضم أكثر من 6500 غرفة، إلى جانب 77 مشروعًا قيد التطوير تشمل 14 علامة تجارية وتضيف أكثر من 21 ألف غرفة خلال السنوات القادمة.
وأضاف أن ثلثي هذه المشاريع دخلت مرحلة الإنشاء فعليًا، في إطار خطة توسع تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 لرفع الطاقة الاستيعابية السياحية واستقطاب 150 مليون زائر سنويًا.
مشاريع كبرى وشراكات استراتيجية
وأشار خنيصر إلى أن النمو مدفوع بمشاريع عملاقة مثل البحر الأحمر ورؤى المدينة، إلى جانب الفعاليات الدولية مثل موسم الرياض وفورمولا 1، مؤكدًا أن السياحة الداخلية والدينية ما زالت تقود الحجوزات، بينما تسجل السياحة الترفيهية وسياحة الأعمال نموًا مطردًا.
وأكد أن “هيلتون” أطلقت مؤخرًا علامتها الجديدة “سبارك باي هيلتون” في مكة، موجهة إلى المسافرين من الفئة المتوسطة، كما وقعت اتفاقات لإنشاء ثلاثة منتجعات في الأحساء، وفندق “والدورف أستوريا” في الدرعية، إلى جانب مشاريع في المدينة المنورة، مكة المكرمة، وذا أفنيوز – الرياض.
فرص عمل وتمكين الكفاءات
وأوضح أن مشاريع “هيلتون” في المملكة ستوفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل، نصفها مخصص للكفاءات الوطنية، مشيرًا إلى أن نسبة التوطين تجاوزت حاليًا 55%، مع برامج تدريبية وتوظيفية بالتعاون مع أكاديمية بنيان وزادك، وبرنامج الابتعاث السياحي، وصندوق هدف.
كما تم توظيف أكثر من 55 من أصحاب الهمم ضمن شراكة مع وزارة الموارد البشرية.
التزام بالاستدامة والتحول الرقمي
وفي إطار مبادرات الاستدامة، أوضح خنيصر أن فنادق “هيلتون” في المملكة نجحت في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 42% والمياه بنسبة 64%، كما دعمت حملات بيئية مثل “رمضان الأخضر”، التي ساهمت في منع هدر 2.6 طن من الطعام.
وأضاف أن المجموعة تعتمد تقنيات رقمية متقدمة مثل المفتاح الرقمي والتسجيل الإلكتروني في أكثر من 90% من فنادقها، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الضيوف في الوقت الفعلي.
نمو في قطاع المؤتمرات والفعاليات
وأشار خنيصر إلى الأداء القوي لقطاع الاجتماعات والمؤتمرات في المملكة، التي أصبحت وجهة رئيسية لفعاليات عالمية مثل كأس العالم للألعاب الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية قادت نمو عائد الغرف في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الربع الأول من 2025.