المحتويات
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة علم النفس التطبيقي، أن السفر المنتظم قد يكون المفتاح الخفي لصحة أفضل وعمر أطول، حيث توصل الباحثون إلى أن قضاء عطلة كل 3 أشهر له تأثيرات عميقة على الصحة النفسية والجسدية، كما يخفّف من مستويات القلق والتوتر بشكل فعّال.
20% زيادة في متوسط العمر.. و30% انخفاض في خطر أمراض القلب
ووفقًا للدراسة التي نقلتها صحيفة واشنطن بوست، فإن الأفراد الذين يحافظون على عطلة سنوية منتظمة على مدار تسع سنوات متتالية تزيد أعمارهم المتوقعة بنسبة تصل إلى 20%، وتقل لديهم مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 30%.
فوائد مباشرة للسفر على الجسم
وبينت النتائج أن السفر لا يعزز فقط الصحة النفسية، بل يسهم أيضًا في ضبط مؤشرات صحية مهمة، مثل: خفض ضغط الدم المرتفع، وتنظيم مستويات السكر والكوليسترول، وتقليل الدهون الثلاثية، وهذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب المزمنة.
السفر يحد من “متلازمة الأيض”
البروفيسور “بروكس غامب” من جامعة سيراكيوز، وأحد المشاركين في الدراسة، أشار إلى أن السفر المنتظم يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة الأيض بنسبة تصل إلى 25%، وهي حالة ترتبط بزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني.
حتى الرحلات القصيرة تحدث فرقًا
وأوضح الباحثون أن أسبوعًا واحدًا من الإجازة قد يكون كافيًا لتحقيق الفوائد الصحية القصوى، إلا أن التغيير البيئي لبضعة أيام فقط له أثر إيجابي واضح. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يسافرون حتى في رحلات قصيرة يعانون من: مستويات توتر أقل، وانخفاض في الشعور بالإرهاق، وتراجع في أعراض الاكتئاب، والإجازة كحاجز مناعي ضد التوتر والالتهابات.
الشعور بالذنب عند أخذ إجازة.. عائق نفسي
ورغم كل هذه الفوائد، أظهرت دراسة استقصائية أجرتها شركة الأبحاث البريطانية “YouGov”، أن كثيرًا من الأميركيين، وخاصة من جيل الألفية، يشعرون بالذنب عند أخذ إجازة.