وقّع المهندس فهد بن محمد الجبير، أمين المنطقة الشرقية، اليوم الإثنين، مذكرة تفاهم مع مجموعة سعد بن علي العيسى للمقاولات، وذلك لتنفيذ مشروع إنشاء دوار ومجسم جمالي في المدخل الجنوبي لمحافظة بقيق، ضمن جهود الأمانة في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتحسين المشهد الحضري وإبراز الهوية العمرانية والصناعية للمدن.
وأكدت أمانة المنطقة الشرقية أن هذا المشروع يُعد من المبادرات النوعية التي تهدف إلى رفع جودة الحياة من خلال تطوير المداخل الحيوية للمدن، بما يعكس طابعها ويعزز من الجاذبية البصرية، خصوصًا أن محافظة بقيق تُعد من أهم المدن الصناعية المرتبطة بصناعة النفط في المملكة.

ويقام المشروع عند نقطة التقاء عدة شوارع رئيسية تشمل: شارع الملك عبد العزيز، وشارع أبو بكر الصديق، وشارع القطيف، حيث يُشكّل بوابة جنوبية رئيسية للمحافظة.
ويتضمن المشروع إنشاء دوار بثلاث حارات مرورية يبلغ قطره 42 مترًا، يتوسطه مجسم جمالي معدني مكوّن من ثلاثة أجزاء، بإجمالي ارتفاع 36 مترًا، بحيث يبلغ طول الجزء الأول 15 مترًا، والثاني 12 مترًا، والثالث 9 أمتار، بعرض يبدأ من 3 أمتار ويتناقص تدريجيًا حتى 0.5 متر في الأعلى.
وقد تم تزويد المجسم بـ نقوش معمارية معتمدة من أمانة المنطقة الشرقية، إضافة إلى شعار بلدية بقيق المضيء ليلاً.
كما يشمل المشروع تنفيذ أعمدة إنارة ديكورية بارتفاع 3 أمتار، وإضاءة بولارد، وأشرطة إنارة خفية تمتد على طول الممرات الداخلية.
ويحيط بالدوار تنسيق حضري متكامل من المسطحات الخضراء والأحواض الزراعية التي تضم نخيل الواشنطونية، وأشجار الأكاسيا، وزهور الجهنمية، وشجيرات الجتروف الأحمر، ما يمنح الموقع حيوية وجاذبية بصرية مميزة.

وقد استُلهم تصميم المجسم من منصة الحفر البترولية The RIG، في تعبير رمزي عن هوية بقيق الصناعية، حيث تم استخدام هيكل إنشائي معدني بخطوط منحنية تعكس مرونة التصميم وتكامل أجزائه، بما يتناسب مع البيئة الحضرية المحيطة.
ويهدف المشروع إلى أن يكون المدخل الجنوبي لمدينة بقيق علامة عمرانية بارزة تُجسّد هوية المكان وتترك انطباعًا بصريًا متكاملًا لدى زوار المحافظة.