المحتويات
- مغامرة الوصول إلى الجزيرة
- سكان مترابطون وحياة اجتماعية مغلقة
- الإنترنت سيئ.. والمكالمات الخارجية مجانية
- “البقع”.. الحقول الحجرية ضد الرياح
- جزر العندليب.. وجهة الراحة والسباحة الآمنة
- اقتصاد الجزيرة قائم على سرطان البحر
- تأثير كورونا والعزلة
- السياحة محدودة لكن ممكنة
- الحفاظ على البيئة والهوية
- عالم بعيد.. لكنه نابض بالحياة
في قلب المحيط الأطلسي، وعلى بعد أكثر من 2800 كلم من أقرب يابسة، تقع جزيرة “تريستان دا كونها”، وتُعد أبعد جزيرة مأهولة بالسكان على وجه الأرض. رغم العزلة وصعوبة الوصول، يعيش فيها نحو 245 شخصًا فقط، بمثابة 9 عائلات في بلدة واحدة تُدعى “إدنبرة البحار السبعة”.
مغامرة الوصول إلى الجزيرة
أقرب نقطة للوصول إلى تريستان هي مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، ومن هناك تبدأ الرحلة التي تستغرق 6 إلى 18 يومًا عبر البحر، حسب نوع القارب. الرحلات نادرة جدًا، وأغلبها تتم مرة واحدة سنويًا.
سكان مترابطون وحياة اجتماعية مغلقة
يعيش جميع السكان في بلدة واحدة، ويعرفون بعضهم البعض، ويحمل معظمهم واحدًا من 6 ألقاب فقط، منها: غرين، سوين، روجرز. لا توجد أقفال على الأبواب، والأمان جزء من الحياة اليومية.
الإنترنت سيئ.. والمكالمات الخارجية مجانية
الاتصال بالعالم الخارجي محدود جدًا، حيث الإنترنت ضعيف أو شبه معدوم. لكن جميع المكالمات الهاتفية الدولية مجانية عند توفر الاتصال.
“البقع”.. الحقول الحجرية ضد الرياح
رغم الطبيعة البركانية، هناك مساحات صغيرة مخصصة للزراعة، تُعرف بـ”البقع”، وتُحمى بجدران حجرية قديمة من الرياح القوية. المحصول الأساسي هو البطاطس.
جزر العندليب.. وجهة الراحة والسباحة الآمنة
إلى جانب الجزيرة الرئيسية، يتكوّن الأرخبيل من جزر مثل “العندليب”، والتي يقصدها السكان لقضاء عطلات قصيرة، والاستمتاع بالسباحة بعيدًا عن التيارات وأسماك القرش.
اقتصاد الجزيرة قائم على سرطان البحر
تعتمد تريستان على صيد نوع مميز من سرطان البحر الصخري، يُجمد ويُصدَّر للأسواق العالمية، ويُشكل نحو 70% من دخل السكان.
التعليم والسفر خارج الجزيرة
بسبب عدم وجود تعليم عالٍ، يُرسل بعض الشباب إلى المملكة المتحدة لإكمال دراستهم. في السنوات الأخيرة، التحقت أول فتاة من الجزيرة بالجامعة.
تأثير كورونا والعزلة
في ذروة جائحة كورونا، أغلقت تريستان دا كونها أبوابها تمامًا أمام الزوار، واستفاد السكان من عزلتهم الطبيعية لحماية أنفسهم من الفيروس. لم تُسجَّل أي حالة إصابة، لكن ذلك زاد من صعوبة وصول الإمدادات، وعمّق شعور السكان بالانفصال عن العالم.
السياحة محدودة لكن ممكنة
ورغم أن الوصول إليها صعب، فإن تريستان تستقبل أحيانًا عددًا قليلاً من المغامرين أو الباحثين الذين يأتون بقوارب علمية أو سياحية، ويحتاج الزوار إلى تصريح خاص، وإلى التنسيق مع السلطات المحلية قبل شهور من الموعد.
الحفاظ على البيئة والهوية
تولي الجزيرة اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على بيئتها الطبيعية الفريدة، وتمنع إدخال أنواع نباتية أو حيوانية غير محلية. كما يحافظ السكان على لهجتهم الإنجليزية الخاصة، وعلى نمط حياتهم البسيط والمتناغم مع الطبيعة.
عالم بعيد.. لكنه نابض بالحياة
رغم بعدها الشديد، وندرة الوسائل الحديثة، تحتفظ تريستان دا كونها بروح مجتمعية دافئة، ونمط حياة يندر وجوده في عالمنا المتسارع. إنها مثال حيّ على إمكانية العيش بسعادة، حتى في أقصى أطراف الأرض.