المحتويات
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وقّعت أمانة المنطقة مذكرة تفاهم مع شركة لوسِد المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية والمدعومة من صندوق الاستثمارات العامة بهدف تعزيز التحول إلى وسائل النقل المستدامة وتطوير البنية التحتية الداعمة للسيارات الكهربائية في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية.
تحوّل نوعي نحو النقل المستدام
شهد مكتب سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع المذكرة التي مثّلت خطوة استراتيجية مهمة في مسار دعم الاقتصاد الأخضر وتبنّي تكنولوجيا النقل الذكي في المملكة حيث وقّع الاتفاقية معالي المهندس فهد بن محمد الجبير أمين المنطقة الشرقية وفيصل سلطان المدير الإداري لشركة لوسِد في الشرق الأوسط وأكد سمو الأمير خلال المناسبة أن الاتفاقية تسهم في تسريع وتيرة التحول إلى الطاقة المستدامة وتعزز الاعتماد على حلول النقل الكهربائي الحديثة التي تساهم في تقليل الانبعاثات والحفاظ على البيئة ورفع جاذبية الاستثمار في المنطقة الشرقية.
دعم لرؤية المملكة 2030
تتوافق هذه الاتفاقية مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى رفع مستوى جودة الحياة في المدن السعودية وتحقيق التنوع الاقتصادي من خلال تطوير قطاعات مستقبلية واعدة مثل قطاع السيارات الكهربائية كما تتماشى مع مبادرة السعودية الخضراء الهادفة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030 وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتوسيع استخدامات الطاقة النظيفة.
مركز إقليمي للسيارات الكهربائية
تشهد المملكة نموًا سريعًا في سوق السيارات الكهربائية حيث وضعت الحكومة هدفًا طموحًا يتمثل في أن تكون 30٪ من السيارات في مدينة الرياض كهربائية بحلول عام 2030 كما بدأت المملكة في تأسيس بنية تحتية متكاملة تشمل محطات شحن كهربائية ذكية في مختلف المدن والمجمعات التجارية ومواقف المركبات وقد أطلقت شركة سير كأول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية بالشراكة مع شركة فوكسكون التايوانية وبدعم مباشر من صندوق الاستثمارات العامة كما بدأت شركة لوسِد في تشغيل مصنعها بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بطاقة إنتاجية مستهدفة تصل إلى 155 ألف سيارة سنويًا ليصبح أحد أكبر مصانع السيارات الكهربائية في المنطقة.
فرص استثمارية ووظيفية
من جانبه أكد معالي أمين المنطقة الشرقية أن الاتفاقية تمثل امتدادًا لجهود الأمانة في توسيع نطاق الاستثمارات وتحفيز الابتكار في الخدمات الحضرية وتوفير بيئة صديقة للبيئة ومهيأة لاستخدام السيارات الكهربائية وأوضح أن الاتفاقية تدعم المحتوى المحلي وتفتح آفاقًا جديدة لتوفير وظائف نوعية للمواطنين في مجالات التكنولوجيا والطاقة والصيانة والتصنيع كما أنها تساهم في تحقيق مفاهيم المدن الذكية وتوفير بنية تحتية تواكب التطورات العالمية في وسائل النقل المستدام.
شراكة تعزز تواكب الطلب المتزايد
أعرب فيصل سلطان المدير الإداري لشركة لوسِد في الشرق الأوسط عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته ودعمه المستمر لهذه المبادرات النوعية وأكد أن الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية لوسِد لتوسيع حضورها في السوق السعودية التي تعد من أهم الأسواق في العالم على مستوى النمو في قطاع السيارات الكهربائية وأن الشراكة مع أمانة الشرقية ستعزز من جاهزية البنية التحتية وستواكب الطلب المتزايد من المواطنين والمقيمين على وسائل النقل الكهربائية وتوفر حلولًا متقدمة تدعم استدامة المدن وتخدم مستهدفات المملكة في بناء اقتصاد معرفي وصديق للبيئة.