المحتويات
أعاد قرار دولة الإمارات وعدد من الدول العربية رفع حظر السفر إلى لبنان الأمل بعودة الزخم السياحي إلى “بلاد الأرز”، بعد سنوات من التراجع الحاد بسبب أزمات مالية وسياسية وأمنية متلاحقة، أبرزها انفجار مرفأ بيروت، والانهيار المصرفي، وجائحة كورونا، والحرب الإسرائيلية الأخيرة.
عوائد السياحة انخفضت لأقل من ملياري دولار
بحسب خبراء اقتصاد، فإن عوائد السياحة في لبنان تراجعت إلى أقل من ملياري دولار بنهاية 2024، مقارنة بـ5 مليارات قبل عام 2019، ما كبّل قطاعاً يُعدّ ركيزة أساسية للناتج المحلي، وعماداً حيوياً لاقتصاد يعتمد على الخدمات بنسبة كبيرة.
الرهان على السياح الخليجيين
الخبراء يرون أن رفع الحظر من الإمارات، والتوقعات بإجراء مماثل من السعودية، يشكّل نقطة تحوّل اقتصادية. فالسائح الخليجي يتمتع بقدرة شرائية عالية، وإقامات أطول نسبياً، ما يمنح دفعة قوية لقطاعات كالفنادق والمطاعم والنقل والعقارات.
بيروت تستعد لموسم صيفي واعد
تشير تصريحات مسؤولين اقتصاديين إلى أن لبنان بدأ فعلياً تجهيز بناه التحتية، والفنادق الكبرى باتت مستعدة لاستقبال الزوار، وسط الاعتماد على حلول بديلة لأزمات مثل الكهرباء. كما بدأت بوادر تحسّن في الحجوزات، خصوصاً في المناطق الجبلية والساحلية.
السياحة رافعة اقتصادية أساسية
يؤكد الخبراء أن تعافي السياحة سيترك أثراً مضاعفاً على الاقتصاد، بشرط أن يترافق مع استقرار سياسي وأمني. ويدعون إلى دعم حكومي حقيقي للقطاع، بما في ذلك فرض رسوم مدروسة تساهم في تعزيز إيرادات الدولة دون إضعاف تنافسية القطاع السياحي.