المحتويات
في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 وتوطين الصناعات الثقيلة، أعلنت الجهات المعنية عن تدشين مصنع متكامل لتصنيع المركبات التجارية، يُعَد الأول من نوعه في المملكة على هذا المستوى من التكامل والحداثة، ويهدف المشروع إلى تقليل الاعتماد على الواردات، وتأسيس قاعدة صناعية وطنية قوية قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
قدرات إنتاجية وتقنية بمعايير عالمية
صُمّم المصنع الجديد وفق أحدث المعايير الهندسية والصناعية، حيث يضم خطوط إنتاج متكاملة تشمل عمليات تصنيع الهياكل، والطلاء، والتجميع، والاختبار، إضافة إلى ورش متخصصة لصناعة المكونات وقطع الغيار محليًا، كما يضم مركزًا تقنيًا متطورًا للبحث والتطوير، بهدف ابتكار نماذج مركبات تتلاءم مع احتياجات السوق المحلي والخليجي، وتوفير مركبات بكفاءة عالية في استهلاك الوقود وبقدرات أداء تلائم ظروف المناخ القاسي.
شراكات عالمية ودعم المحتوى المحلي
يأتي المشروع ضمن مظلة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، وبالشراكة مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في صناعة المركبات التجارية، بما في ذلك شركات ألمانية ويابانية وصينية. ويستهدف المصنع تعزيز المحتوى المحلي عبر إشراك الموردين السعوديين في سلاسل الإمداد، بما يعزز من قيمة الصناعة الوطنية ويحقق الاستدامة الاقتصادية.
آلاف الوظائف وتأهيل الكفاءات الوطنية
من المتوقع أن يوفر المصنع أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة، إلى جانب آلاف الفرص غير المباشرة في قطاعات مساندة مثل اللوجستيات، وصيانة المركبات، والتوريد. وتخطط إدارة المشروع لإطلاق برامج تدريب متقدمة بالتعاون مع الجامعات والمعاهد السعودية، لتأهيل الكوادر الوطنية في مجالات الهندسة، والتصنيع، وميكانيكا المركبات، والتقنيات الحديثة، بما يضمن استدامة الصناعة وتطورها.
دعم التحول نحو المركبات النظيفة وتوسيع الصادرات
يُعد المصنع خطوة عملية لدعم توجه المملكة نحو التحول إلى المركبات الصديقة للبيئة، حيث سيُنتج مركبات تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء، مع خطط مستقبلية لإدخال تقنيات الهيدروجين. كما يسعى المصنع إلى فتح أبواب التصدير لأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتكون السعودية مركزًا إقليميًا لصناعة المركبات التجارية.