أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامًا بالغًا برعاية كبار السن، حيث جرى إطلاق العديد من المبادرات لتحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن في المجتمع بشكل عام، وفي دور الرعاية التي تشرف عليها الوزارة بشكل خاص.
يعمل كبار السن على تقديم إسهامات عدة للمجتمع من خلال العمل التطوعي ونقل الخبرات والمعرفة إلى الأجيال الأخرى، مستفيدين من التجارب التي اكتسبوها في الحياة.
ولتسليط الضوء على هذه المساهمات، يتم الاحتفال عالميًا كل عام باليوم العالمي للمسنين أو اليوم العالمي لكبار السن.
وتهدف الوزارة من خلال التفاعل مع اليوم العالمي للمسنين إلى التأكيد على أن القيم الإسلامية الحميدة تدعو إلى توقير واحترام المسنين، وإبراز دور المسنين في تنمية وخدمة المجتمع وقدرتها على العطاء، والاستفادة من خبرات وطاقات كبار السن المهنية والعلمية، والتعريف بالجهود المحلية والدولية المتعلقة بفئة المسنين، ومساندة المسنين ورفع مستوى الوعي بحقوقهم والاهتمام بهم.
وتقدم الوزارة للمسنين الرعاية الشاملة “الصحية والاجتماعية والنفسية” عبر دور الرعاية الاجتماعية المنتشرة بمناطق المملكة والتي يبلغ عددها حاليا 12 دارا، بالإضافة إلى تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين من المسنين وأسرهم عبر وكالة الضمان الاجتماعي، والأجهزة التعويضية من كراسي متحركة وأسرة طبية وسماعات وغيرها، وبرنامج الرعاية المنزلية للمسنين داخل إطار الأسرة من خلال برنامج زيارات متابعة لهم.
وتعمل الوزارة ضمن برنامج التحول الوطني على مبادرات تأسيس 5 واحات نموذجية للمسنين متوافقة مع احتياجاتهم تشمل كافة الخدمات الصحية والعلاج الطبيعي ونادي ترويحي، وتمكين القطاع الأهلي من تأسيس 13 جمعية أهلية متخصصة للمسنين تغطي خدماتها كامل مناطق المملكة.
وتشارك الوزارة ومجلس شؤون الاسرة في صياغة نظام حقوق كبار السن والذي يساهم بشكل فعال في حفظ حقوق كبار السن وحمايتهم من الإيذاء وتوفير أفضل الخدمات لهم.
يمكن لكبار السن التقديم على الرعاية طويلة الأمد من خلال خدمة طلب التسجيل بدور الرعاية لكبار السن، حيث تهدف هذه الدور إلى إيواء ورعاية كل مواطن ذكر أو أنثى بلغ الستين فأكثر وعجز عن القيام بشؤونه الخاصة، ولا تتوفر لأسرته وأقاربه الإمكانات لذلك، بالإضافة إلى رعاية المرضى والمسنين الذين لا عائل لهم ويحالون من المستشفيات بشرط خلوهم من الأمراض المعدية والعقلية.
وتقدم من خلال هذه الدور الرعاية الإيوائية الحكومية، والتي تتضمن الرعاية الاجتماعية والطبية والنفسية، وتتنوع فعاليات أنشطتها كالنشاط الثقافي والمهني والترفيهي والرياضي، ويشرف على هذه البرامج والفعاليات جهاز وظيفي يضم كافة التخصصات للقيام بالخدمات المنوطة به لخدمة المقيمين في الدار.
شروط قبول المسن في الدار:
- أن يكون سعودي الجنسية.
- أن يكون قد بلغ سن الستين فأكثر، وأعجزته الشيخوخة عن العمل أو القيام بشؤون نفسه، ويجوز قبول من هو دون سن الستين إذا أثبت البحث الاجتماعي الحاجة إلى شموله بخدمات الدار.
- أن يثبت الفحص الطبي خلوه من الأمراض السارية، أو المعدية، أو النفسية، أو العقلية، التي تشكل تهديداً لسلامته، أو خطراً على باقي النزلاء.
- عدم وجود الأسرة، أو عدم قدرتها على توفير ما يحتاجه من خدمات.
- الخدمات والأنشطة المقدمة في دور الرعاية الاجتماعية
الرعاية الاجتماعية:
- تبدأ الرعاية منذ لحظة استقبال الحالة في الدار، من خلال صرف مستلزماته ثم تعريفه بالدار وبرامجها وأجهزتها والعمل على استقرار وضعه بالدار وحل مشكلاته.
الرعاية الطبية:
- تقوم الدار بتوفير الرعاية الطبية الكاملة لكل مقيم وفتح ملف طبي خاص له بمعرفة طبيب الدار مع متابعه المرضى والكشف عليهم وصرف العلاج اللازم لهم والإشراف على الصيدلية الخاصة بالدار.
الإعاشة:
- تقدم الدار وجبات غذائية للمقيمين، تقوم بإعدادها الدار وتأمين المواد من قبل متعهد يتم الاتفاق معه من قبل الوزارة، كما أن هناك مصروفًا للمقيمين يقدر بـ 200 ريال، بالإضافة إلى تأمين الكسوة للمقيمين والمقيمات شتاءً وصيفاً.