في مشهد جنائزي مهيب، شيّع الإيرانيون صباح اليوم السبت عدداً من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين لقوا حتفهم في سلسلة هجمات جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة طهران ومناطق أخرى، على مدار اثني عشر يومًا متواصلاً.
إيران تشيع قادتها وعلمائها النوويين
وشهدت مراسم التشييع مشاركة حشود ضخمة قدرت بمئات الآلاف من المواطنين، تقدمهم مسؤولون حكوميون وقادة في الحرس الثوري، في دلالة على حجم الخسارة التي منيت بها البلاد في هذا التصعيد غير المسبوق.
وجاءت هذه المراسم بعد ساعات من الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة، ما أعاد بعض الهدوء إلى المنطقة بعد تصعيد عسكري حاد هدد بانزلاقها إلى حرب إقليمية واسعة.
ضحايا العدوان الإسرائيلي على طهران
وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو هجمات جوية مكثفة استهدفت ما وصفته بـ”البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية”، بما في ذلك منشآت نووية، مراكز أبحاث، وقواعد للحرس الثوري، في محاولة لشل المشروع النووي الإيراني وإضعاف قدراته الدفاعية.
وأسفرت الضربات عن مقتل عشرات القادة والخبراء الإيرانيين، من بينهم علماء بارزون في برامج التخصيب والتكنولوجيا النووية، مما اعتبره مراقبون ضربة قاسية لقدرات إيران التقنية والعسكرية.
ورغم وقف إطلاق النار، إلا أن الأوضاع لا تزال متوترة في المنطقة، وسط تحذيرات دولية من تداعيات استمرار التصعيد، ودعوات للعودة إلى طاولة المفاوضات.