المحتويات
في خطوة نوعية تعكس التزامًا حقيقيًا بتعزيز جودة الحياة والرعاية الصحية المتكاملة، سجّلت مبادرة الفحص الاستكشافي والتقييم الشامل للأطفال ذوي الإعاقة التي أطلقها تجمّع جازان الصحي، ممثلًا في الصحة المدرسية، نجاحًا لافتًا منذ انطلاقها، بالشراكة مع جمعية الأطفال ذوي الإعاقة.
تجمع جازان الصحي
وقد تمكّن الفريق الصحي من إجراء تقييمات دقيقة لحالات متعددة من الأطفال، مما أتاح فرصًا مبكرة للتدخل العلاجي، وأثمر عن تحويل العديد من الحالات إلى عيادات تخصصية لمتابعة دقيقة وشاملة. وتأتي هذه الخطوة ضمن أهداف نموذج الرعاية الصحية الحديث، الذي يركّز على الكشف المبكر والوقاية والتدخل السريع، مما كان له بالغ الأثر في تحسين فرص التعافي وتخفيف المعاناة عن الأسر.
“ابني كان يواجه صعوبات في الحركة والكلام، ولم نكن نعلم أن هناك خدمات بهذا المستوى قريبة منا. اليوم بدأ في خطة علاجية متكاملة بعد الكشف الأولي” – تقول إحدى الأمهات المستفيدات من المبادرة، مشيدة بالدقة والاهتمام الذي لقيه طفلها.
ويُعد هذا التعاون امتدادًا لرؤية تجمع جازان الصحي في بناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالة، عبر تمكين الأطفال من ذوي الإعاقة من التمتّع بحياة صحية أفضل، والوصول إلى الرعاية المستدامة بسهولة ويسر.
وأكد مسؤولو التجمع أن المبادرة لم تقتصر على التقييم فقط، بل شملت جلسات توعوية وتثقيفية للأسر، إضافة إلى خدمات الدعم النفسي والتربوي، ما يجعلها نموذجًا متكاملًا للرعاية المبكرة والشاملة.
نظرة للمستقبل
ومع النجاح الذي حققته المبادرة، أعلن التجمع عن خطط لتوسيع نطاقها لتشمل مزيدًا من المدارس والمراكز في محافظات المنطقة، وتطوير أدوات التقييم والتدخل العلاجي بالتعاون مع الجهات المتخصصة.
ويؤكد هذا النجاح أن الاستثمار في الطفولة المبكرة، خاصة لفئة ذوي الإعاقة، ليس فقط واجبًا إنسانيًا، بل ركيزة أساسية في إعداد جيل فاعل ومؤثر يسهم في بناء مستقبل الوطن.