المحتويات
في الجنوب الغربي من المملكة، تتربّع منطقة عسير على عرش الطبيعة الخلابة والمناخ المعتدل، لتكون ملاذًا فريدًا في فصل الصيف. ما بين جبال السروات الشاهقة ونسيم الهضاب الباردة، تنطلق فعاليات “لون صيفك” لتقدّم باقة من التجارب السياحية التي تمزج بين المغامرة والاستجمام، وبين التراث والطبيعة.
فيما يلي نستعرض خمسة من أبرز الأنشطة التي يمكن خوضها هذا الصيف وسط سحر عسير الطبيعي:
1- السير فوق السحاب في جبال السودة
تُعد جبال السودة أعلى قمة في المملكة، حيث تصل إلى ارتفاع يتجاوز 3,000 متر، وتتميّز بإطلالاتها الواسعة والخلابة. خلال الصيف، تتزين المنطقة بغطاء ضبابي ناعم يمنح الزوار تجربة بصرية أقرب للحلم. المشي على المرتفعات أو الجلوس على الشُرفات الطبيعية يمنح شعورًا وكأنك في قلب الغيم.
درجة الحرارة صيفًا تتراوح بين 20 إلى 25 مئوية، ما يجعلها من أكثر الأماكن انتعاشًا في المملكة.
2- جولة تلفريك ساحرة على الجبل الأخضر
على ارتفاع شاهق من مدينة أبها، تأخذك رحلة التلفريك نحو الجبل الأخضر (جبل ثرّة)، الذي يستمد اسمه من الإضاءة الخضراء التي تزيّنه ليلًا. المشهد من الأعلى يكشف عن انسياب التلال وبحيرة سد أبها الهادئة، ويُعد التلفريك من أبرز التجارب التي تجمع بين الراحة والمشهد البانورامي.
ينطلق التلفريك من محطة تلفريك أبها الجديدة ويُعد من الوجهات المحببة للعائلات والزوار من مختلف الأعمار.
3- التحليق الحر في سماء تنومة والسودة
للباحثين عن الحماس، يقدم الطيران المظلي فرصة لاكتشاف طبيعة عسير من منظور جوي مدهش. برفقة مدربين محترفين، يمكن للمغامرين الطيران فوق التكوينات الصخرية والغابات الكثيفة، في تجربة تبقى عالقة في الذاكرة.
أشهر مواقع الإقلاع: مرتفعات السودة وتنومة، حيث تندمج زرقة السماء بخضرة الجبال في لوحة حية.
4- جولات على صهوات الخيول بين خضرة تنومة
في تنومة، يمكنك استكشاف المروج والوديان على ظهر الخيل العربي الأصيل، في تجربة تمزج بين الهدوء والهوية الثقافية. ترافقك مرشدات محليات أو مرشدون سياحيون في جولات آمنة وسط الطبيعة، ما يتيح تواصلًا حيًا مع تراث الفروسية في قلب عسير.
هذا النشاط مثالي للعائلات أو لمن يرغبون في استعادة هدوءهم وسط مشهد طبيعي نقي.
5- الهروب إلى الحياة الريفية في مزرعة الليوان
بعيدًا عن صخب المدن، تقع مزرعة الليوان على أطراف أبها، وتُقدّم نموذجًا حيًا للحياة الريفية السعودية. يمكن للزوار المشاركة في أنشطة الزراعة، وقطف المحاصيل الموسمية، أو ببساطة الاستمتاع بسكون الطبيعة.
مزرعة الليوان ليست مجرد محطة سياحية، بل تجربة ثقافية وروحية تساعد على تجديد الطاقة والتواصل مع البيئة المحيطة.