المحتويات
في خطوة جديدة نحو تعزيز الربط الجوي العالمي، وقّعت المملكة العربية السعودية اتفاقية ثنائية مع جمهورية بنما لتنظيم خدمات النقل الجوي بين البلدين. تم توقيع الاتفاقية ضمن فعاليات معرض باريس للطيران في يونيو 2025، بحضور مسؤولين من الهيئة العامة للطيران المدني السعودي ونظرائهم من الجانب البنمي.
اتفاقية تهدف لتوسيع الربط الجوي
تسعى هذه الاتفاقية إلى تنظيم إطار قانوني حديث لخدمات النقل الجوي، بما يتماشى مع اتفاقية شيكاغو الدولية. كما تهدف إلى منح المزيد من الحقوق التشغيلية لشركات الطيران في كلا البلدين، وتعزيز مستوى السلامة الجوية، وتأمين التنافسية العادلة بين شركات النقل.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيُتاح المجال لزيادة عدد الرحلات الجوية، وتوفير وجهات جديدة للمسافرين، مما يُعزز حركة السياحة والأعمال، ويربط المملكة بأسواق أمريكا الوسطى والجنوبية.
دعم لرؤية السعودية 2030
تأتي هذه الاتفاقية في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتنفيذ مستهدفات رؤية 2030، والتي تسعى إلى جعل السعودية مركزًا عالميًا للنقل الجوي، عبر ربطها بأكثر من 250 وجهة دولية، ونقل أكثر من 330 مليون مسافر سنويًا.
كما تعكس هذه الخطوة التزام المملكة بتوسيع شبكة طيرانها الدولية، ودعم الناقلات الوطنية للدخول إلى أسواق جديدة، ورفع جودة الخدمات الجوية المقدّمة للمسافرين.
مكاسب اقتصادية وسياحية متوقعة
من المتوقع أن تفتح الاتفاقية الباب أمام تدفق أكبر للسياح والاستثمارات بين السعودية وبنما، خاصة في ظل اهتمام الطرفين بتطوير قطاع الطيران كعنصر داعم للتنمية الاقتصادية. كما تسهم الاتفاقية في تعزيز التبادل التجاري والثقافي بين البلدين، وتوسيع نطاق الرحلات المباشرة، بما يوفّر خيارات سفر مرنة وميسّرة للركّاب.
خطوات تنفيذية مرتقبة
من المنتظر أن تبدأ الجهات المعنية في كلا البلدين بوضع خطة تنفيذية لتفعيل بنود الاتفاقية، تشمل تحديد الرحلات المستهدفة، ومواعيد التشغيل، والتنسيق بين الشركات الجوية المعنية. كما سيُعلن خلال الفترة المقبلة عن تفاصيل إضافية تتعلق بالجدول الزمني لتشغيل الخطوط الجديدة والخدمات الفنية المرافقة.