قال الدكتور أحمد عبد اللاه فارس متخصص في الشئون الإسرائيلية والعلاقات الدولية إن الضربة الإيرانية اليوم في رامات جان على البورصة تهدف إلي تكبيد إسرائيل خسائر اقتصادية، فإسرائيل وإيران لا يركزان في أهدافهما علي المنشآت العسكرية والنووية فقط بل علي الأهداف الاقتصادية التي تؤدي إلي خلق أزمات طاحنة لها تأثير مباشر علي المواطنين.
وأضاف فارس في تصريحات خاصة لموقع “تفاعل السعودية”: لذلك كان ضرب البورصة الإسرائيلية اليوم أحد ركائز إلحاق الضرر الاقتصادي، خاصة أن بورصة الألماس هي واحدة من أبرز مراكز تجارة الألماس في العالم؛والضربة المباشرة أدّت لأضرار هيكلية بالبورصة وخسائر غير محددة، وبات هذا القطاع أكثر ضعفا وهشاشة.
وأشار المتخصص في الشئون الإسرائيلية والعلاقات الدولية إن تكرار مزيد من الهجمات على بورصة الألماس سيهدد بإضعافها بقوة على المدى المتوسط؛ ويخلق مزيدا من الأزمات الداخلية والخارجية نتيجة هذه الضربة.
وقال الدكتور أجمد فارس: رغم الخسائر المادية الكبيرة في البنى التحتية لبورصتي الأسهم والألماس إلا أن الاقتصاد الإسرائيلي هو اقتصاد حرب يعتمد على التمويل الخارجي ويعتمد على مؤسسات الدعم اليهودي المنتشرة في الدول الاقتصادية الكبري.
وبسؤاله عن هل تضرب إيران مفاعل ديمونة قال: هناك محاولات إيرانية لضرب المفاعل، ولكن تحقيق هذا الهدف صعب للغاية، خصوصا أن إيران تعتمد على الصواريخ في هجماتها، ليس هذا فحسب بل هناك منظومات دفاعية لحماية مفاعل ديمونة، إلي جانب صعوبة وصول عناصر موالية لإيران في الداخل الإسرائيلي للقيام بعمليات نوعية.، ورغم صعوبة ذلك إلا أنه من الممكن أن نرى إيران ضاربة لمفاعل ديمونة ولا يوجد شيئ مستحيل.
واختتم الدكتور أحمد فارس تصريحاته قائلا: الهدف الرئيسي من التصريحات الإسرائيلية ضد إيران يعد نوعا من أنواع إحباط معنويات الإيرانيين، ومن ناحية أخرى فإن التصريحات الإيرانية بضرب مفاعل ديمونة هو نوع من الحرب النفسية، وكذلك الضغط السياسي لحث إسرائيل والولايات المتحدة على وقف الحرب بدلا من الوصول إلي مرحلة اللاعودة التي تدمر الجميع.