في خطوة تعكس تحولات لافتة في المشهد السياسي الإقليمي، أعلنت شركة “طيران أديل” السعودية حصولها على الموافقات اللازمة لتسيير رحلات جوية إلى سوريا، مع توقعات ببدء التشغيل الفعلي في شهر يوليو المقبل، وفقًا لتصريحات المدير التنفيذي للشركة ستيفن جرينواي التي نقلتها وسائل إعلام سعودية.
الطيران بين السعودي وسوريا
ويعد هذا الإعلان مؤشراً واضحاً على تسارع وتيرة استعادة العلاقات بين الرياض ودمشق، بعد أكثر من عقد من القطيعة الدبلوماسية والاقتصادية نتيجة النزاع السوري وتداعياته الدولية.
وانضمت “طيران أديل” بذلك إلى مجموعة محدودة من شركات الطيران الأجنبية التي أعادت تشغيل رحلاتها إلى مطار دمشق الدولي، في وقت يشهد فيه الملف السوري انفراجات ملحوظة على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي ذات السياق، ذكرت قناة “الإخبارية” السعودية أن شركة “طيران ناس” تستعد أيضًا لتسيير رحلات مباشرة إلى سوريا في المستقبل القريب، دون أن تحدد تاريخًا دقيقًا لانطلاق تلك الرحلات. من جهتها، أعلنت شركة “فلاي دبي” الإماراتية نيتها استئناف رحلاتها إلى دمشق اعتبارًا من يونيو المقبل.
وتأتي هذه التطورات عقب زيارة أجراها وفد من الهيئة العامة للطيران المدني السعودية إلى مطار دمشق الدولي في 10 أبريل الماضي، وذلك ضمن إجراءات فنية دولية معتمدة تمهد الطريق لاستئناف الرحلات الجوية من المملكة إلى سوريا.
دوليًا، شهد الموقف تجاه سوريا تغيّرات ملحوظة. فقد نقلت تقارير إعلامية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أصدرت الأسبوع الماضي أوامر برفع العقوبات المفروضة على دمشق. كما أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي توصلهم إلى اتفاق بشأن رفع بعض العقوبات الاقتصادية على النظام السوري.
وتعكس هذه التحولات رغبة متزايدة لدى عدد من الدول في إعادة دمج سوريا ضمن النظام الإقليمي والدولي، تمهيدًا لمرحلة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية قد تنهي سنوات من العزلة.