المحتويات
تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها الإنسانية العالمية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي نفذ برنامجًا تطوعيًا ناجحًا لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في مدينة مزار شريف بولاية بلخ في أفغانستان. هذا البرنامج، الذي حمل اسم “نور السعودية”، يبرز دور المملكة الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية لمختلف شعوب العالم.
برنامج “نور السعودية” يعيد الأمل للمئات
منذ انطلاق الحملة التطوعية، استطاع مركز الملك سلمان توفير الرعاية الصحية لمئات المرضى في أفغانستان. حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات البرنامج حتى الآن 2.791 مريضًا، وهو رقم يعكس حجم الجهود التي بذلها الفريق الطبي التطوعي. لم تقتصر الحملة على الكشف الطبي والعلاج فحسب، بل شملت أيضًا 289 عملية جراحية لمرضى العيون، جرت بنجاح تام، وهو ما يعتبر إنجازًا طبيًا مميزًا في مناطق تعاني من نقص في الخدمات الصحية المتخصصة.
التعاون مع مؤسسة البصر العالمية: شراكة مميزة في خدمة الإنسانية
تم تنفيذ الحملة بالتعاون مع مؤسسة البصر العالمية، مما يعكس عمق التعاون بين المؤسسات الإنسانية السعودية والدولية. وتعد هذه الشراكة جزءًا من الجهود المشتركة التي تبذلها المملكة لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية للمرضى في الدول التي تعاني من نقص الخدمات الطبية.
السعودية رائدة في العمل الإنساني الدولي
لم يكن هذا البرنامج التطوعي الأول الذي تنفذه المملكة في أفغانستان أو في الدول ذات الاحتياج. فقد أصبحت المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة واحدة من أبرز الدول في المساعدات الإنسانية عالميًا. تسهم المملكة بشكل فعال في تخفيف معاناة الشعوب حول العالم من خلال مشاريع متنوعة، بدءًا من الإغاثة الطبية إلى المساعدات الغذائية والطبية، فضلاً عن الدعم التنموي الذي يسهم في تحسين حياة الملايين.
الدور الكبير للمملكة في تعزيز العمل الإنساني يثبت التزامها الدائم بمبادئ الخير والتعاون، ويعكس روح العطاء التي غرسها الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مختلف المبادرات الإنسانية التي تُنفذ في العالم.
تحسين حياة المرضى
تقول أم حسن، إحدى المستفيدات من العمليات الجراحية: “لم أكن أستطيع الرؤية بشكل جيد منذ سنوات، وكان ذلك يؤثر على حياتي اليومية. اليوم، وبعد الجراحة التي أجراها لي الفريق السعودي، أشعر أنني ولدت من جديد. أنا ممتنة للمملكة وللفريق الطبي الذي عمل بجد لإعادتي إلى حياتي الطبيعية.”
من جانب آخر، أكد الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز على أهمية استمرارية هذه البرامج الإنسانية التي تعكس التزام السعودية العميق بالقيم الإنسانية. وأشار إلى أن تقديم الرعاية الطبية في مثل هذه المناطق يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأفراد ويعزز من الصحة العامة في المجتمعات.
ختامًا
تستمر المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم الكبير للبلدان المحتاجة، وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة عبر مشاريع إنسانية متنوعة. ويظل برنامج نور السعودية مثالًا حيًا على النجاح السعودي الكبير في خدمة الإنسانية، مما يعكس رؤية المملكة في المساهمة في تحقيق التنمية الصحية في مختلف أنحاء العالم.