فخري عودة.. رحل عن عالمنا اليوم الثلاثاء الفنان والإعلامي الكويتي فخري عودة عن عمر ناهز 75 عامًا تاركًا ارث فني واعلامي كبير.
وفاة فخري عودة
ويقدم لكم موقع تفاعل السعودية أبرز المعلومات عن الفنان الكويتي الراحل فخري عودة .
وُلد فخري عودة في عام 1941، وقد استطاع أن يحقق شهرة واسعة في مجال الفن والإعلام على مدار عقود، ليُعتبر أحد أبرز الأسماء التي أثرت الساحة الفنية في الكويت والخليج العربي.
بداياته ومسيرته الفنية
بدأ فخري عودة مشواره الفني في سن مبكرة، حيث التحق في عام 1962 بقسم التمثيل والإخراج في معهد الدراسات المسرحية بالكويت. بعد تخرجه، قرر أن يستمر في تطوير مهاراته الفنية، فدخل عالم التمثيل والإخراج، وكان له حضور قوي في المسرح والتلفزيون والإذاعة.
ومن بين الأعمال التي قدمها، يظل مسلسل “درب الزلق” أحد أشهر أعماله، إلى جانب مسلسل “الأقدار”، اللذان عكسا الواقع الاجتماعي الكويتي وهمومه. كما أخرج ومثّل في مسرحيات مميزة مثل “الإمبراطورية” و”فوضى”، التي كانت الأولى من نوعها إذ تم تصويرها بالألوان وعرضها على شاشة تلفزيون الكويت.
لم تقتصر إسهامات فخري عودة على الكبار فقط، بل كان له دور كبير في البرامج والمسرحيات الموجهة للأطفال. فقد كتب وأنتج العديد من الأعمال التي ساهمت في تشكيل ذاكرة الطفولة في الكويت والخليج العربي. كما كان له دور بارز في مسلسل الرسوم المتحركة الشهير “عدنان ولينا”، حيث كتب كلمات شارة البداية والنهاية، وشارك بصوته في تقديم شخصية “علام”، التي أحبها الجمهور بشكل خاص.
دوره الإعلامي
في جانب الإعلام، كان لفخري عودة دور بارز في وزارة الإعلام الكويتية، حيث عمل فيها وشارك في تقديم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية. من أبرز تلك البرامج كان برنامج “الأسرة”، الذي لاقى شهرة واسعة وحظي بجماهيرية كبيرة. كما كان له حضور مميز في الصحافة، حيث كتب الشعر والخواطر بأسلوب إنساني فريد، يعكس رؤيته العميقة للحياة والمجتمع.
حياته الشخصية
على الصعيد الشخصي، عُرف فخري عودة بتفانيه ووفائه الكبير لزوجته “ملك”، التي أصيبت بمرض عصبي مزمن أقعدها عن الحركة والكلام. رفض التخلي عنها طوال 27 عامًا، وكرس حياته لرعايتها وخدمتها، مظهرًا بذلك أسمى معاني الوفاء. وفي أحد اللقاءات، عبّر عن حزنه الشديد لفقدانها، قائلاً: “زوجتي ملك كانت كل شيء في حياتي، وكنت أتمنى أن أذهب قبلها”.