فهد المولد.. في لحظة صمت ثقيل، خيم القلق على محبي كرة القدم في السعودية، بعدما تناقلت وسائل الإعلام خبر سقوط النجم فهد المولد من شرفة منزله في دبي، في حادث مأساوي أدى إلى دخوله في غيبوبة ونقله إلى العناية المركزة.
فهد المولد
فهد المولد، صاحب الـ30 عامًا، لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان أحد أبرز نجوم المنتخب السعودي، ووجهًا مألوفًا لكل مشجع شغوف بالمستديرة. وُلد المولد في 14 سبتمبر 1994 في مدينة جدة، وبدأت قصته مع الكرة في سن مبكرة داخل أكاديمية نادي الاتحاد، حيث لفت الأنظار بسرعته ومهاراته، حتى صعد إلى الفريق الأول في سن الـ18.
موهبته المتوهجة لم تلبث أن لمع نجمها محليًا ودوليًا، فخاض مع الاتحاد 244 مباراة أحرز خلالها 76 هدفًا وصنع 44 تمريرة حاسمة، وخاض أيضًا تجربة احترافية في نادي ليفانتي الإسباني، قبل أن ينهي مشواره مع الاتحاد في موسم 2022/2023 وينتقل إلى صفوف الشباب.
الهدف الشهير
لكن اللحظة التي خلدت اسمه في ذاكرة الجماهير، كانت في كأس العالم 2018، عندما سجل هدفًا حاسمًا ضد مصر، منح السعودية فوزًا تاريخيًا في الوقت القاتل، ذلك الهدف لم يكن مجرد انتصار كروي، بل رمزٌ لروح المولد القتالية.
في سبتمبر 2024، تغير كل شيء، أثناء تواجده في شرفة منزله بدبي، سقط فهد المولد في ظروف لا تزال قيد التحقيق من قبل شرطة دبي، الحادث أسفر عن إصابته بكسور في الجمجمة والجسم، ودخوله في غيبوبة استمرت نحو 6 أيام في مستشفى راشد، قبل أن يتم نقله بطائرة طبية مجهزة إلى الرياض يوم 19 سبتمبر.
شقيق فهد المولد
شقيقه سعود المولد خرج في تصريح مصوّر ليطمئن الجماهير، قائلًا: “فهد محبوب من الجميع، وحالته مستقرة الآن.. ونتمنى من الجميع الدعاء له”، ورغم أن التفاصيل الدقيقة للحادث ما زالت غامضة، إلا أن ما هو مؤكد أن فهد لم يكن بمفرده وقت وقوعه، حيث كان برفقة عدد من أصدقائه.
اليوم، وبين جدران المستشفى، يرقد النجم الذي طالما ألهب المدرجات بأهدافه، فيما يترقب الشارع الرياضي السعودي تطورات حالته، وسط دعوات لا تنقطع بعودته سالمًا إلى الحياة.. وربما، ذات يوم، إلى المستطيل الأخضر من جديد.