شهدت أسواق الذهب في المملكة العربية السعودية اليوم الخميس، انخفاضًا مفاجئًا في أسعار المعدن الأصفر، وسط حالة من الترقب والحذر تسود أوساط المستثمرين والتجار، بالتزامن مع تذبذب الأسواق العالمية وتغيرات سعر صرف الدولار الأمريكي.
أسعار الذهب
وسجّلت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في جميع الأعيرة، حيث بلغ سعر أونصة الذهب نحو 12,090.73 ريال سعودي، فيما انخفض سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 388.73 ريال سعودي، مقابل 340.14 ريال لعيار 21، و291.54 ريال لعيار 18.
ويُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها تقلبات الأسواق العالمية، وتزايد الضغوط التضخمية، إلى جانب استقرار مؤقت في أسعار الفائدة الأمريكية، ما أدى إلى إعادة ترتيب أولويات المستثمرين والابتعاد عن الذهب كملاذ آمن مؤقتاً.
الترقب يسود السوق المحلي
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، أشار تجار ذهب في سوق العليا بالرياض إلى أن حركة البيع والشراء تشهد فتورًا واضحًا، مع تريّث من العملاء الأفراد الذين يفضّلون انتظار مزيد من الاستقرار في الأسعار.
وقال أحد تجار الذهب: “عادة ما نشهد نشاطًا أكبر في موسم رمضان وعيد الفطر، لكن هذا العام كان مختلفًا. التقلبات السريعة جعلت الزبائن أكثر حذرًا، وينتظرون لحظة الانخفاض الأكبر للشراء.”
توقعات الفترة المقبلة
ويتوقع محللون اقتصاديون أن تشهد أسعار الذهب المزيد من التذبذب خلال الأسابيع المقبلة، في ظل استمرار الغموض في المشهد الاقتصادي العالمي، خاصة مع تزايد التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على حركة السلع والنقد.
ويظل الذهب رغم التراجع الأخير، خيارًا استثماريًا يحظى بثقة طويلة الأمد، ما يجعل التغيرات المؤقتة في الأسعار فرصة سانحة للمستثمرين الاستراتيجيين.
إذا كنت تشتري بغرض الادخار طويل الأمد: فالانخفاض الحالي قد يكون فرصة جيدة، خاصةً أن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا وقت الأزمات، وغالبًا ما يعود للارتفاع على المدى الطويل.
أما إذا كنت تشتري للمضاربة أو الربح السريع: فالقرار يتطلب متابعة دقيقة للأسواق العالمية، وأسعار الفائدة الأمريكية، وسعر الدولار. الانخفاض الحالي طفيف، لذا من الأفضل التريث إذا لم يظهر اتجاه هبوطي واضح ومستمر.
بوجه عام، التراجع الحالي قد يكون نقطة دخول مناسبة للشراء الجزئي، مع الاحتفاظ بجزء من السيولة لشراء إضافي في حال حدوث انخفاضات أكبر.