ألماسة بريوليت الهند .. لفتت ألماسة “بريوليت الهند” أنظار زوّار قسم “المقتني” في بينالي الفنون الإسلامية، المُقام تحت شعار “وما بينهما” في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
ألماسة بريوليت الهند
تُعد هذه الألماسة من فئة “Type IIa”، وهي من أندر أنواع الألماس عالميًا، إذ تتميّز بنقاء استثنائي يخلو تمامًا من الشوائب الداخلية، ما يمنحها شفافية عالية وقدرة مدهشة على تمرير الضوء بانسيابية مذهلة.
وزن ألماسة بريوليت الهند
تزن الألماسة 90 قيراطًا، وتم تشكيلها وفق أسلوب “البريوليت” المتناظر، وهو نمط قطع راقٍ يعود إلى أوائل القرن الـ19، ويشبه في هيئته ثمرة الكمثرى المطوّلة.
ويتميّز هذا الشكل بقدرته الفائقة على عكس الضوء، مما يمنح الألماسة بريقًا لافتًا من مختلف الزوايا، في تعبير راقٍ عن الإبداع الفني ودقة الصياغة.
ويقدّم قسم “المقتني” في البينالي تجربة ثقافية ثرية، تُبرز جماليات الفنون الإسلامية وتنوعها، من خلال عرض قطع نادرة تعبّر عن الحرفية العالية ودور المقتنين في حفظ هذا الإرث الفني العريق للحضارة الإسلامية.
أثمن ألماسة في العالم
ألماسة “بريوليت الهند” هي واحدة من أندر وأثمن الألماسات في العالم، وتُعتبر من أقدم الألماسات المسجلة بتاريخ البشرية.
تزن هذه الألماسة (تحديدًا) 90.38 قيراطًا، وتتميز بلونها الشفاف النقي (درجة D)، مما يجعلها من فئة الألماس النقي Type IIa، وهي الفئة التي تضم الألماسات الخالية تمامًا من الشوائب والعيوب الكيميائية.
تاريخ عريق
تعود أصول الألماسة إلى الهند، ويُعتقد أنها كانت في حوزة الملكة إليانور من آكيتين في القرن الثاني عشر الميلادي، مما يجعلها أقدم ألماسة مسجلة في التاريخ. مرت الألماسة عبر العديد من الملوك والأمراء، بما في ذلك الملك ريتشارد قلب الأسد، الذي يُقال إنه أخذها معه خلال الحملة الصليبية الثالثة.
كما يُذكر أنها كانت في حوزة الملك هنري الثاني ملك فرنسا، الذي قدمها إلى عشيقته ديان دي بواتييه. بعد وفاته، استولت الملكة كاترين دي ميديشي على المجوهرات التي كانت في حوزة دي بواتييه، وربما كانت الألماسة من بينها.
تقطيع فريد
تم تقطيع الألماسة بشكل “بريوليت”، وهو نمط تقطيع مميز يعود إلى أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، حيث يُشبه شكل الكمثرى الممدودة.
ويتميز هذا التقطيع بقدرته على عكس الضوء بطريقة انسيابية، مما يجعل الألماسة تتلألأ ببريق استثنائي من كل زاوية.
تم تقطيع الألماسة على يد القاطع الباريسي أتانيك إكنايان، ثم اقتناها الصائغ الشهير لويس كارتييه عام 1909.