أبرز المعلومات عن الفلكي الشهير “أبوشرعان” .. طالما فضل حياة الصحراء على حياة المدن، رحل ملفي بن شرعان العريمة الحربي، المعروف بلقب “أبو شرعان”، فجر الأحد، ليسدل الستار على حياة واحد من أبرز أعلام علم الفلك والنجوم، وذلك بعد رحلة حياة امتدت لما يقارب قرنًا من الزمان.
وتصدرت وفاة أبوشرعان وحيله الكثير من منشورات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع “x” خلال الساعات الماضية.
“أبوشرعان” مسيرة طويلة وحياة فريدة
تعرض”أبوشرعان” لجلطة دماغية قبل نحو 3 سنوات، واستقرار حالته الصحية لفترة.
عاد المرض ليخطف صوت الرجل الذي كان رمزًا للحياة البدوية.
وكان “أبو شرعان” يردد دائمًا أنه لم يذق طعم النوم يومًا تحت سقف منزل، مفضلًا حياة الصحراء على حياة المدن.
حياة البادية وحب النجوم
وُلد “أبوشرعان” في عام 1929م تقريبًا في بادية حائل.
عاش حياته تحت الخيام بين سهول الصحراء، رافضًا جدران البيوت بحثًا عن الحرية تحت سماءٍ مرصعة بالنجوم.
كانت الخيمة وطنه، والنجوم أنيسه، وقطعان أغنامه رفقاء دربه في مسيرةٍ فريدة تركت أثرًا في قلوب كل من عرفه.
ورغم التطور الحضري الواسع الذي شهدته السعودية طوال العقود الماضية، ظل أبو شرعان متمسكًا بطريقته البدوية الأصيلة، معتمدًا على خبرته الطويلة في قراءة حركة النجوم والرياح والفصول لمعرفة الاتجاهات وأوقات المواسم.
وأصبح “أبوشرعان” مع الوقت مرجعًا مهمًا للرعاة والمسافرين، الذين كانوا يلجأون إليه لمعرفة تغيّرات الطقس ومسارات السفر في الصحراء.
نعي
نعى عدد من رواد علم الفلك ومحبي التراث الشعبي السعودي الراحل الكبير، مستذكرين إرثه العريق الذي جمع بين العلم الفلكي البدوي الأصيل والحكمة البسيطة العميقة.
وبفاته فقدت السعودية رمزًا من أبرز الرموز الذين جسدوا الرابط الحي بين الأرض والسماء، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا ستتوارثه الأجيال.