تتميز أراضي الحدود الشمالية، وبالأخص في وادي الأقرع، بوفرة نبات “القفعة” (الذي يُعرف علميًا باسم Astragalus tribuloides Delile).
نبات “القفعة”
يُعد هذا النبات البري من النباتات الموسمية التي تنمو خلال فصل الربيع.
وفي فصل الربيع، يعيد نبات “القفعة” إحياء الطبيعة من جديد، ليضفي على المكان لمسة من الجمال والتنوع البيئي.
نبات Astragalus tribuloides Delile
هذا النبات، الذي يعرف علميًا باسم Astragalus tribuloides Delile، يعد واحدًا من النباتات البرية الموسمية التي تنمو في هذه المنطقة خلال فصل الربيع، ليعكس التنوع النباتي الغني الذي تزخر به المملكة.
“القفعة” هو نبات عشبي صغير الحجم، لا يتجاوز طوله 15 سم، لكنه يحمل في تفاصيله جمالًا خاصًا. أوراقه الشعرية، التي تتراوح بين 5 و 9 سم، تتناثر برقة لتكشف عن 6 إلى 15 زوجًا من الوريقات الضيقة التي تجعل منه منظرًا مميزًا وسط الطبيعة.
بهجة بصرية
أما الأزهار، التي تنمو في مجموعات صغيرة، فتتميز بألوانها البيضاء أو الوردية، فتضفي بهجة بصرية على المشهد الطبيعي.
وتتوج النباتات بقرونها النجمية الشكل التي لا يتجاوز طولها 0.9 سم، وهو ما يضيف إلى طابع النبات المميز. ويميل هذا النبات إلى الظهور في شهر مارس، ليزين الربيع بألوانه المشرقة.
لكن وراء هذا المشهد الجمالي، هناك قصة من الجهود البيئية التي ساعدت في إنعاش هذا النبات. فقد شهد “القفعة” انتعاشًا ملحوظًا بفضل المبادرات الوطنية والأنظمة البيئية التي سعت للحفاظ عليه من الانقراض، مؤكدًا بذلك أهمية التنوع البيئي في تعزيز الغطاء النباتي وحماية الموارد الطبيعية. اليوم، يعد هذا النبات رمزًا حيًا للتطور البيئي والاهتمام بالمحافظة على الثروات الطبيعية في المملكة.
تنوع بيولوجي فريد
تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الدول التي تتمتع بتنوع بيولوجي فريد، يعكس تنوعًا كبيرًا في مناخاتها ومناطقها الجغرافية المختلفة.
وتُعتبر أراضي الحدود الشمالية من أبرز المناطق التي تشهد تنوعًا نباتيًا مميزًا، حيث تنتشر العديد من النباتات البرية التي تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على التوازن البيئي.
من بين هذه النباتات، يبرز نبات “القفعة” أو *Astragalus tribuloides Delile*، الذي يعتبر واحدًا من أهم النباتات البرية الموسمية في المنطقة.
يشتهر هذا النبات بقدرته على النمو في بيئات صحراوية قاسية، ويتميز بمظهره الفريد وأزهاره الجميلة التي تضفي لمسة جمالية على البيئة الطبيعية في فصل الربيع.
يعكس ظهور هذا النبات في الأراضي الشمالية عودة قوية للطبيعة بفضل الجهود المبذولة لحماية التنوع البيئي، مما يساهم في تعزيز الغطاء النباتي والمحافظة على الثروات الطبيعية.