المحتويات
في مشهد يترقبه عشاق الفروسية من كل أنحاء العالم، يستعد ميدان التحدي لاستقبال منافسة من العيار الثقيل بين فارسَي القمة: صقر المملكة سعد العجمي وأسد الرافدين زيد النجيفي. إنها ليست مجرد منافسة، بل معركة أبطال لتحديد من سينتزع لقب الترتيب العام لدوري الاتحاد السعودي للفروسية هذا الموسم.
زيد النجيفي: أسد الرافدين وزعيم النقاط
حين تُذكر البطولة والتميز، يبرز اسم زيد النجيفي بكل قوة وسط عمالقة الفروسية. هذا الفارس العراقي الشجاع، الذي لم يُرهبَهُ أي حاجز ولم تُوقفه أي عقبة، استطاع أن يحفر اسمه في قائمة أساطير الفروسية. مع 3707 نقاط في الترتيب العام، يقف زيد على قمة المجد، مدعومًا بتصميم لا يعرف الانكسار ومهارات تخطف الأنفاس. ليس غريبًا أن يُلقب بـ”أسد الرافدين”، فهو يجسد روح العراق الشامخة بشموخها وتحديها، ليصبح مصدر إلهام لكل فارس يطمح للوقوف على منصات التتويج.
سعد العجمي: صقر المملكة وملك الإرادة
وفي الجهة الأخرى من الحلبة، يقف صقر المملكة سعد العجمي، الفارس السعودي الذي تُضرب به الأمثال في العزيمة والإصرار. بإجمالي نقاط يبلغ 3548، لا يتوانى سعد عن مواجهة التحديات بكل ثقة وقوة. خيله ليس مجرد رفيق ميدان، بل شريك في رحلة صناعة مجد جديد للفروسية السعودية. سعد العجمي هو عنوان للأصالة والشموخ، يحمل راية المملكة عالياً في كل بطولة، ويمثل الفارس الذي لا يرضى إلا بالقمة.
159 نقطة تفصل بين المجد واللقب
الفرق بين النجمين، 159 نقطة فقط، يجعل هذه المواجهة بمثابة “نهائي الأبطال”. ستكون القلوب معلقة والأنظار شاخصة، فاللقاء الحاسم ليس مجرد منافسة، بل هو رسم لمستقبل الفروسية العربية، حيث يلتقي التاريخ بالتحدي، والمهارة بالشغف، والأصالة بالطموح.
من سيخرج منتصرًا اليوم؟ هل يحافظ أسد الرافدين على صدارته ويضيف صفحة ذهبية جديدة إلى مسيرته؟ أم يتمكن صقر المملكة من قلب الموازين ليبرهن أن الصقر لا يعرف سوى التحليق في الأعالي؟
أيًا كانت النتيجة، فإن الاثنين سيظلان رمزين مشرفين للفروسية العربية، وأيقونتين من الإبداع والإصرار في عالم قفز الحواجز.