المحتويات
تشهد مزارع منطقة تبوك خلال شهر أبريل الجاري موسم إزهار أكثر من 90 ألف شجرة حمضيات، تمتد على مساحة تتجاوز 8,000 دونم، وتضم أصنافًا متنوعة من البرتقال والليمون واليوسفي والكمكوات، في مشهد زراعي يرسّخ مكانة تبوك كأحد أهم الأقاليم الزراعية في المملكة.
بنية تحتية متقدمة ونموذج في الاستدامة
وتُعد منطقة تبوك من المناطق الرائدة في المجال الزراعي، بفضل ما تمتلكه من أكثر من 14,500 مزرعة موزعة على مساحة تتجاوز 270 ألف هكتار، مدعومة ببنية تحتية حديثة ودعم حكومي شامل، وأسهم هذا التوسع في تنوع المحاصيل وظهور نماذج زراعية مبتكرة، عززت من الاستدامة البيئية والاقتصادية، وساهمت في تلبية احتياجات السوق المحلي.
الحمضيات تجربة رائدة في الزراعة المستدامة
وأوضح المهندس أمجد بن عبدالله ثلاب، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك، أن زراعة الحمضيات في المنطقة باتت من التجارب الزراعية الرائدة، بفضل اقتصاديتها وكفاءتها في استهلاك المياه. وأشار إلى أن المزارع تعتمد على أنظمة الري بالتنقيط الحديثة، وأن العناية بأشجار الحمضيات تبدأ مطلع كل عام، فيما يمتد موسم الحصاد من نوفمبر حتى نهاية ديسمبر، بإنتاجيات تغطي السوق المحلي.
برامج دعم وتمويل زراعي
وأشار “ثلاب” إلى أن الوزارة تقدم للمزارعين حزمة من برامج الدعم والتمويل، تشمل القروض الميسرة، والمعدات الزراعية الحديثة، والتدريب على أفضل الممارسات الزراعية، مما ساهم في رفع جودة الإنتاج وتحفيز التوسع في زراعة الحمضيات وبقية المحاصيل.
جوائز تحفيزية للتميز الزراعي
ونوّه إلى حصول عدد من المزارع في المنطقة على جائزة الأمير فهد بن سلطان للمزرعة النموذجية، التي كان لها دور كبير في تحفيز المزارعين على الابتكار والالتزام بمعايير الإنتاج المستدام.
دور فاعل في تحقيق رؤية 2030
ويعكس هذا النمو الزراعي في تبوك الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الزراعي في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال دعم الأمن الغذائي، وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة ومستدامة في مختلف مناطق المملكة.