شهدت الرياضة النسائية في المملكة العربية السعودية تحولات نوعية كبرى خلال السنوات الأخيرة، في ظل الدعم الكبير الذي أولته القيادة الرشيدة لهذا القطاع، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي جعلت تمكين المرأة أولوية في مختلف المجالات، ومنها الرياضة.
وبفضل هذا الدعم، انتقلت المرأة السعودية من الممارسة المحدودة للرياضة إلى تحقيق حضور دولي وميداليات في بطولات عالمية، وصولًا إلى تنظيم بطولات نسائية دولية داخل المملكة في رياضات مثل الملاكمة والجودو والغولف والشطرنج.
تحولات البنية الرياضية
أُسّست بنية تحتية رياضية شاملة للنساء، شملت إنشاء أندية رياضية وصالات متخصصة، ومسارات عامة للمشي والجري، بالإضافة إلى إطلاق برامج تدريب وتأهيل للكوادر النسائية، ما ساهم في رفع نسبة ممارسة المرأة السعودية للرياضة بأكثر من 150%.
أرقام وإنجازات
– 330 ألف رياضية مسجلة في مختلف الألعاب
– 70 ألف لاعبة في دوري المدارس
– 97 مدربة معتمدة
– 37 منتخبًا نسائيًا وطنيًا
– أكثر من 400 نادٍ رياضي نسائي
أسماء لامعة مثل يارا الحقباني في التنس، ودنيا أبو طالب في التايكوندو، وريما الجفالي في سباقات السيارات، ويارا العمري في الملاكمة، شكلن واجهة مشرفة للرياضة النسائية السعودية عالميًا، وحققن ميداليات وأرقامًا غير مسبوقة.
نقلة في التشريعات والتنظيم
كما أُدرجت التربية البدنية ضمن مناهج الفتيات في المدارس، وتم إنشاء دوري رسمي لكرة القدم للسيدات، وفي 2022، لعب المنتخب النسائي السعودي أول مباراة دولية له، وفاز فيها على سيشيل بنتيجة 2-0.
وأكدت مسؤولات في وزارة الرياضة خلال مؤتمر الاستثمار الرياضي بالرياض، أن القطاع يشهد فرصًا واعدة، داعيات القطاع الخاص للاستثمار في الرياضة النسائية كمسار جديد ومجال مفتوح للنمو والتمكين.