يعتبر الظبي الرملي، من الأنواع الأصيلة في المملكة العربية السعودية، وهو أحد الأنواع الـ23 التي اختارتها محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية لإعادة توطينها في موائلها الطبيعية ضمن جهودها المستمرة لإعادة التوازن البيئي.
وتتميز محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بتنوعها الحيوي الكبير الذي يعد الأضخم في المنطقة، حيث تستوطنها 420 نوعًا من النباتات، و227 نوعًا من الطيور، و52 نوعًا من الثدييات الأرضية، وتضم أعماق البحر الأحمر أكثر من 260 نوعًا من الأسماك، و226 نوعًا من الشعاب المرجانية، وتتزايد هذه الأعداد باستمرار بفضل جهود البحث والحفظ والمراقبة.
أول ظبي رملي
الساعات الأخيرة، شهدت احتفال محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، بولادة أول ظبي رملي لموسم ربيع 2025، ليصل بذلك إجمالي عدد الظباء الرملية التي ولدت في المحمية إلى 94 مولودًا منذ انطلاق برنامج الإعادة للحياة الفطرية في عام 2022.
وبفضل جهود الحماية التي تقودها المحميات الملكية والمناطق المحمية في المملكة، يشهد هذا النوع من الظباء الرملية، اليوم، تعافيًا تدريجيًا، وتزايدًا في أعداده، بما في ذلك في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية التي تمثل نموذجًا متقدمًا في إعادة التوازن البيئي والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
23 نوع ظبي رملي
وقال الرئيس التنفيذي للمحمية أندرو زالوميس، إن كل مولود جديد من الظباء الرملية يقربنا خطوة من رؤيتنا في إعادة الحياة البرية إلى الجزيرة العربية، وقد نجحنا في إعادة توطين 11 نوعًا من أصل 23 نوعًا نعمل على إعادتها إلى بيئتها، ونعمل باستمرار على بناء قطعان قوية ومستقرة من خلال برنامجنا المتنامي في رعاية الحياة الفطرية.
ظباء معرضة للانقراض
ويصنف الظبي الرملي ضمن قائمة الأنواع “المعرضة للانقراض” وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، حيث يقدر عددها في البرية بنحو 3000 ظبي فقط، وشكل الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية أبرز التهديدات التي واجهت هذا النوع تاريخيًا.