قامت الهيئة العامة للغذاء والدواء باطلاق حملة توعوية رقمية للتعريف بالتسمم الغذائي، أسبابه وطرق الوقاية منه، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الصحة العامة وزيادة الوعي المجتمعي، وذلك في إطار استراتيجيتها الرابعة.
حملة للتوعية بالتسمم الغذائي والتحذير
وأوضحت الهيئة أن التسمم الغذائي يحدث نتيجة تناول طعام ملوث لا يظهر عليه علامات فساد، ويمكن أن يكون التلوث ناتجًا عن عدة عوامل، مثل التلوث الميكروبي (البكتيريا، الفيروسات، الطفيليات، الفطريات)، التلوث الكيميائي (السموم الطبيعية أو الصناعية)، أو التلوث الفيزيائي (مثل وجود الزجاج، الشعر، الأظافر، أو برادة الحديد في الطعام).
وأكدت الهيئة أن الأعراض الشائعة للتسمم الغذائي تشمل ارتفاع درجة الحرارة، آلام البطن، القيء، الغثيان، والإسهال المائي أو الدموي. كما شددت على أن الأمراض المنقولة عبر الطعام قد تنتقل في مراحل متعددة من الإنتاج، مثل الزراعة، الصناعة، النقل، التخزين، التحضير، والطهي.
الهيئة الغذاء والدواء
وفي إطار الوقاية، أوصت الهيئة بغسل اليدين جيدًا قبل وبعد تحضير الطعام، والحفاظ على الأطعمة الباردة عند درجة حرارة 5 درجات مئوية أو أقل، والطعام الساخن عند درجة حرارة 60 درجة مئوية أو أكثر. كما يجب تجنب ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين. وشددت الهيئة على ضرورة فصل الأطعمة النيئة عن الجاهزة للأكل، وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة في المطبخ، محذرة من استخدام الصابون أو المعقمات لغسل الطعام.
وحذرت الهيئة من التسمم الوشيقي، الذي يعد من أخطر وأندر أنواع التسمم، ويحدث بسبب السموم التي تفرزها بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” في بيئة خالية من الأكسجين، مثل المعلبات، خصوصًا المعلبات المنزلية. وتتكاثر هذه البكتيريا في درجات حرارة تتراوح بين 5 و 60 درجة مئوية، وخصوصًا في درجات حرارة الغرفة بين 25 و37 درجة مئوية.
وأوضحت الهيئة أن التسمم الوشيقي قد يصيب البالغين بعد تناول طعام ملوث، أو الأطفال الرضع دون 12 شهرًا جراء تناول العسل أو أطعمة غير آمنة. ويعد هذا النوع من التسمم خطيرًا للغاية، حيث يسبب أعراضًا مثل القيء، الإسهال، ضعف عضلات الوجه، صعوبة في البلع والتنفس، إضافة إلى التنميل في الأطراف وجفاف الفم والحلق.
وأشارت الهيئة إلى ضرورة الالتزام بالطهي الجيد، ونظافة اليدين والأدوات، وتعقيم المعلبات المنزلية، والتأكد من سلامة المعلبات الجاهزة من خلال التحقق من عدم وجود انتفاخات أو صدأ أو تغيرات في الشكل الظاهري، بالإضافة إلى الفصل التام بين الطعام النيء والطعام الجاهز للحماية من هذا النوع الخطير من التسمم الغذائي.