حذر المجلس الصحي السعودي والمركز الوطني للسكري من تزايد معدلات الإصابة بالسكري من النوع الثاني، والذي كان يُعرف سابقًا بكونه مرضًا يصيب البالغين، لكنه بدأ في الظهور بشكل متزايد بين الأطفال والمراهقين. ويعزو الخبراء ذلك إلى ارتفاع معدلات السمنة، حيث تؤدي زيادة الدهون في الجسم إلى مقاومة الأنسولين، مما يضعف فعاليته ويقلل إفرازه، وهو ما يتسبب في تطور المرض، وفقًا لـ”سبق”.
السمنة والوراثة عوامل خطر رئيسية
أوضح المجلس أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكري، خاصة لدى الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض قبل سن العشرين. وأكد الخبراء أن السلوكيات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني من العوامل الرئيسة المساهمة في انتشار المرض بين الفئات العمرية الصغيرة.
أساليب الوقاية والعلاج
شدد المركز الوطني للسكري على أن علاج السكري من النوع الثاني يعتمد على تغيير نمط الحياة، حيث يعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام حجر الأساس في إدارة المرض. كما يتم اللجوء إلى العلاجات الدوائية، مثل الأدوية الفموية التي يصفها الأطباء، فيما قد تستدعي بعض الحالات استخدام الأنسولين وفقًا لحالة المريض وتوصيات المختصين.
زيادة الوعي ضرورة للحد من انتشار المرض
دعا المجلس الصحي السعودي إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول خطورة السكري من النوع الثاني عند الأطفال، وأهمية الوقاية منه عبر تبني نمط حياة صحي يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا، وممارسة الرياضة بانتظام، والحد من الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية، للحد من معدلات الإصابة وتحسين جودة الحياة.