سجلت شركة التعدين العربية السعودية “معادن” نمواً قوياً في صافي أرباحها خلال عام 2024، بارتفاع نسبته 82% لتصل إلى 2.87 مليار ريال، مقارنة بـ 1.57 مليار ريال في عام 2023.
عوامل دعم نمو الأرباح
أوضحت الشركة، في بيان لـ “تداول السعودية” اليوم الخميس، أن هذه القفزة في الأرباح جاءت مدفوعة بعدة عوامل، أبرزها:
زيادة إجمالي الربح بمقدار 2.33 مليار ريال، بنسبة 34%، نتيجة تحسن أسعار وحجم المبيعات، وفقًا لـ”العربية”.
انخفاض تكلفة المواد الخام وتحسن الكفاءة التشغيلية.
انخفاض مصروف الاستهلاك، إضافة إلى التأثير الإيجابي من إلغاء رسوم المرافق الصناعية التي تم فرضها لمرة واحدة في العام السابق.
استلام مطالبة تأمين بقيمة 563 مليون ريال نتيجة إعادة تبطين الخلايا داخل مصانع المصهر.
إلغاء رسوم امتياز بقيمة 192 مليون ريال كانت قد سُجلت في العام السابق.
ارتفاع الإيرادات رغم تحديات التشغيل
ارتفعت إيرادات “معادن” بنسبة 11.19% خلال عام 2024، حيث سجلت 32.54 مليار ريال، مقارنة بـ 29.27 مليار ريال في 2023، بزيادة بلغت 3.27 مليار ريال. وعزت الشركة هذا النمو إلى ارتفاع أسعار بيع معظم المنتجات، باستثناء الأمونيا والمنتجات المدرفلة المسطحة، إضافة إلى زيادة حجم المبيعات لجميع المنتجات باستثناء الأمونيا والألومينا.
التحديات المالية والتكاليف التشغيلية
رغم هذا الأداء القوي، واجهت الشركة بعض الضغوط المالية، حيث تأثرت الأرباح جزئيًا بـ:
ارتفاع تكلفة التمويل نتيجة التوسعات والاستثمارات.
انخفاض حصة الشركة في صافي أرباح المشاريع المشتركة.
زيادة المصاريف التشغيلية، بما في ذلك مخصص خسارة الائتمان المتوقعة.
خلفية عن “معادن” ودورها في الاقتصاد السعودي
تُعد “معادن” أحد أكبر شركات التعدين في المنطقة، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز القطاع الصناعي وفق رؤية المملكة 2030. وتستثمر الشركة في مشاريع التعدين الكبرى، مما يدعم إنتاجها في مجالات الفوسفات، الألمنيوم، الذهب، والمعادن الأساسية.
نظرة مستقبلية
مع استمرار التوسع في مشاريعها وزيادة الطلب العالمي على المعادن، تسير “معادن” نحو تحقيق نمو مستدام في السنوات القادمة، مستفيدة من تحسن الأداء التشغيلي، وتوسيع عملياتها الإنتاجية، والاستفادة من الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين.