تواصل المملكة العربية السعودية خطواتها الطموحة لترسيخ مكانتها كمركز صناعي عالمي في قطاع السيارات، عبر مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، التي أصبحت موطنًا لأبرز المصانع العالمية مثل سير ولوسِد وهيونداي وBYD.
ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية المملكة 2030 لتعزيز التنويع الاقتصادي وتطوير الصناعات المتقدمة.
في إطار هذه الخطط، يجري حاليًا إنشاء 300 مصنع جديد لدعم إنتاج المركبات، إلى جانب مشاريع متكاملة لتوطين سلاسل الإمداد، تشمل الصناعات البلاستيكية والمعدنية، بهدف تعزيز القيمة المحلية المضافة في قطاع السيارات، ورفع نسبة المحتوى المحلي.
ويحظى المستثمرون في هذا القطاع ببيئة استثمارية تنافسية ومزايا نوعية، تشمل حوافز مالية تصل إلى 50 مليون ريال لكل مشروع صناعي مؤهل. وتُعد المملكة بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، مركزًا لوجستيًا متقدمًا يربط بين الأسواق الإقليمية والعالمية، ما يعزز فرص التصدير والنمو المستدام.
المبادرات السعودية في هذا القطاع لا تقتصر على التصنيع فقط، بل تمتد إلى بناء منظومة متكاملة تشمل البحث والتطوير والتقنيات المتقدمة، مما يضع المملكة على خارطة أبرز الدول المصنعة للسيارات عالميًا، ويُسهم في تحقيق طموحاتها نحو التحول إلى اقتصاد صناعي متنوع ومستدام.