تُعدّ المجموعة الوطنية للاستزراع المائي “نقوا” واحدة من أكبر المزارع البحرية المتكاملة في العالم، حيث تمتد على مساحة 5,200 هكتار على ساحل البحر الأحمر، على بُعد 180 كيلومترًا جنوب جدة. تصل استثماراتها إلى 4 مليارات ريال سعودي حتى الآن.

تتبنى “نقوا” استراتيجية تطوير تركز على الاستدامة، من خلال اعتماد أساليب إنتاج صديقة للبيئة تساعد في الحفاظ على البيئة الطبيعية البكر. يعمل في الشركة أكثر من 4,000 موظف من 32 دولة مختلفة، لإنتاج 100,000 طن من المنتجات البحرية سنويًا، بما في ذلك الروبيان والأسماك.
تُصدّر منتجات “نقوا” إلى أكثر من 32 دولة، من بينها اليابان وكوريا والصين وأستراليا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى العديد من الدول الأوروبية والعربية. تتوفر المنتجات الطازجة للشركة أيضًا لدى كبار تجار التجزئة المحليين في جميع أنحاء المملكة.
في عام 2011، تحولت المجموعة من شركة منتجة للروبيان فقط إلى مجموعة من الشركات تعمل على إنتاج سلة متكاملة من المنتجات البحرية، مثل الروبيان وأنواع عدة من الأسماك.
في يونيو 2023، استحوذت الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني “سالك”، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، على 42.4% من أسهم “نقوا”، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي في المملكة.
تسعى “نقوا” إلى تعزيز مكانتها كمركز تجاري عالمي، وفتح آفاق واسعة للاستثمارات السعودية في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والتعدين، والتجارة، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية.
من المتوقع أن يسهم هذا الاستحواذ في دعم توجهات المملكة نحو تنويع اقتصادها، وإيجاد منافذ استثمارية وتسويقية جديدة، والمساهمة في تصدير المنتجات السعودية للأسواق العالمية.
يُذكر أن “نقوا” تُعدّ من بين أكبر عمليات الاستزراع المائي في العالم، حيث يوفر موقعها الفريد على البحر الأحمر مدخلًا مباشرًا إلى المياه النقية، بعيدًا عن النفايات الصناعية، مما يتيح لها التحكم في منطقة عمليات واسعة النطاق تمتد لمسافة 65 كم على طول الشاطئ الساحلي.
تأتي منتجات “نقوا” مباشرةً من البحر الأحمر، وهي متوفرة بشكلٍ يومي لتزويد المستهلكين بأفضل المأكولات البحرية الخالية من المضادات الحيوية. من خلال استخدام الأعلاف ذات التركيبة الفريدة وبفضل الملوحة المناسبة لمياه البحر الأحمر، تقدم “نقوا” أجود أنواع المنتجات الطازجة واللذيذة.
تُعدّ “نقوا” رمزًا من رموز الاستثمار الوطني، ورافدًا ودعامةً للاقتصاد السعودي، حيث تساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز مكانة المملكة في مجال الاستزراع المائي على مستوى العالم.