يُعد الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) من أكثر الفيروسات انتشارًا، حيث يسبب التهابات في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، خاصة لدى كبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. ورغم أن معظم المصابين يتعافون بأعراض خفيفة تشبه نزلات البرد، إلا أن بعض الحالات قد تتفاقم إلى التهاب رئوي حاد أو التهاب القصبات الهوائية، مما يستدعي التدخل الطبي.
طرق الانتقال والأعراض
ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي المباشر، ملامسة الأسطح الملوثة، أو الأدوات الشخصية، وقد يبقى المصاب ناقلًا للعدوى لمدة تصل إلى 7 أيام، أو لفترة أطول لدى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
تشمل الأعراض الشائعة:
احتقان الأنف وسعال جاف.
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
التهاب الحلق والعطس والصداع.
في الحالات الشديدة، ضيق التنفس وتفاقم أمراض القلب والرئة.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
كبار السن فوق 60 عامًا بسبب ضعف المناعة.
مرضى القلب والرئة المزمنة مثل الربو والانسداد الرئوي.
الأشخاص ضعيفو المناعة، كمرضى السرطان وزراعة الأعضاء.
الرضع والأطفال المبتسرون.
التطعيم والوقاية
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على لقاح للفيروس التنفسي المخلوي لكبار السن فوق 60 عامًا، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة. ويوصى بإعطاء جرعة واحدة لتعزيز المناعة وتقليل خطر المضاعفات.
إجراءات الوقاية تشمل:
غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس الوجه.
تجنب مخالطة المصابين والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
تنظيف وتعقيم الأسطح باستمرار.
أهمية التوعية والوقاية
نظرًا لعدم وجود علاج محدد للفيروس، تبقى التطعيمات والتدابير الوقائية أفضل وسيلة لحماية كبار السن والفئات المعرضة للخطر. ويعد الوعي الصحي ضروريًا للحد من انتشار العدوى وتقليل المضاعفات المحتملة.