المحتويات
في خطوة تعكس طموح المملكة العربية السعودية بتصدر المشهد العالمي في الهندسة المعمارية والتنمية الاقتصادية، أعلنت شركة “المملكة القابضة” عن استئناف أعمال بناء برج جدة، الذي سيصبح الأعلى في العالم بارتفاع يتجاوز الألف متر.
إنجاز ملحمي للمملكة
صرّح الأمير الوليد بن طلال، مالك شركة “المملكة القابضة”، لـ”تفاعل السعودية” بأن العمل في البرج يتم بوتيرة متسارعة، حيث تم بالفعل الانتهاء من بناء الطابق 64، مع التزام الشركة بإنجاز طابق جديد كل أربعة أيام.
وأكد أن البرج يُعد “هدية للمملكة العربية السعودية”، تعكس رؤيتها الطموحة ومكانتها كقوة اقتصادية ومعمارية على الساحة العالمية.
رمز عالمي للابتكار والنمو
من جهته، أوضح طلال الميمان، الرئيس التنفيذي لشركة “المملكة القابضة”، أن استئناف المشروع يمثل تتويجًا لرؤية استراتيجية استغرقت سنوات من التخطيط والعمل.
وأضاف: “برج جدة لن يكون مجرد هيكل معماري، بل منارة للابتكار ومحفزًا للنمو، ليضع جدة في طليعة المدن العالمية”.
تصميم وهندسة عالمية المستوى
يشرف على المشروع فريق من أبرز المهندسين والمعماريين العالميين، بقيادة شركتي “أدريان سميث وغوردون غيل للهندسة المعمارية”، المعروفين بخبرتهم في تصميم الأبراج العملاقة.
إلى جانب ذلك، يشارك فريق هندسي من شركتي “ثورنتون توماسيتي” و”لانغان إنترناشيونال” لضمان تنفيذ المشروع بأعلى معايير الجودة والابتكار.
مزايا البرج
برج جدة سيضم 157 طابقًا تشمل وحدات سكنية فاخرة، مساحات تجارية، وفندق فور سيزونز.
كما ستتاح للزوار فرصة الاستمتاع بإطلالات بانورامية على جدة والبحر الأحمر من منصة مراقبة فريدة.
وسيُجهز البرج بـ 59 مصعدًا كهربائيًا و12 سلمًا كهربائيًا. ويعتمد تصميمه على تقنيات مبتكرة لتوفير استهلاك الطاقة، حيث تستخدم واجهاته الزجاجية مواد عازلة للطاقة، إلى جانب تحسين تدفق الهواء الطبيعي لتقليل الاعتماد على التكييف.
إنجاز يعزز مكانة المملكة عالميًا
مع اكتمال برج جدة، ستصبح السعودية الدولة الوحيدة التي تضم برجين من بين أطول خمسة أبراج في العالم: برج جدة (1000 متر)، وبرج الساعة في مكة المكرمة (601 متر). ويؤكد هذا الإنجاز مكانة المملكة كوجهة عالمية في مجالي التطوير العقاري والهندسة المعمارية.
رؤية مستدامة للمستقبل
إلى جانب كونه إنجازًا معماريًا، يبرز برج جدة كرمز للاستدامة بفضل اعتماده على مواد بناء صديقة للبيئة وتقنيات تقلل البصمة الكربونية.
يضع هذا البرج معيارًا جديدًا في مجال العمارة المستدامة، مع تعزيز التزام المملكة بمبادئ رؤية 2030.
برج جدة ليس مجرد مشروع عقاري ضخم، بل هو انعكاس لطموح المملكة في بناء مستقبل مشرق ومبتكر، ومع استمرار العمل بوتيرة متسارعة، ينتظر العالم بفارغ الصبر اللحظة التي يتصدر فيها هذا البرج المشهد كأطول مبنى في العالم.